الجزائر - محمود أبو بكر :
أفاد مصدر أمني جزائري متابع «الجزيرة» أن معلومات مؤكّدة قد تسرّبت للجهات الأمنية عن انشقاقات داخلية كبيرة تعصف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خلال الفترة الأخيرة.
وأكّد المصدر أن موازين القوى بدأت تتغير في التنظيم بعد ظهور بوادر الانفصال بين إمارة الشمال المتمركزة في منطقة تيزي وزو (شرق العاصمة الجزائرية) ونظيرتها في الجنوب الموزعة على دول الساحل الإفريقي. وأضاف المصدر أن قائد المنطقة الجنوبية للتنظيم مختار بلمختار يسعى بالتحالف مع قائد آخر يعتقد أنه «م. أبو زيد»، للشروع في التحضير لإعلان «إمارة مستقلة» عن التنظيم القائم. وحسب ذات المصدر فإن «عبد الودود دروكدال» زعيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لم يتمكّن من حل لإجهاض الانقلاب سوى إرسال عدد من عناصره الأوفياء لتعزيز وجوده ضمن كتائب الساحل، للقضاء على محاولات الانقلاب والتحالفات التي تهدف إلى الانفصال أو إنشاء إمارة موازية، وهو ما نقله تائبون جدد حول ما وصف بأنه «خطة الإنقاذ». وذلك في الوقت الذي بدا فيه «درودكال» في إجراءات عملية من قبيل عزل ما كان يعرف ب «أمير الصحراء» مختار بلمختار واستبداله بالمدعو «أبو عمار التيارتي» على رأس المنطقة التاسعة. ودلَّل المصدر على ذلك بالقول: بالفعل بدأت بوادر الطلاق بين الشمال والجنوب خاصة بعد أن أذكي الأجانب حديثي التجنيد بإيعاز من بلمختار فكرة الخروج عن الأمير الوطني الذي انفرد في تسيير التنظيم والحديث باسمه هو من يسمون «لوبي الوسط» المنحدر معظمهم من برج منايل».