|
الجزيرة - عبدالله البراك
وقّعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة بوينج اتفاقية لإنشاء «مركز دعم اتخاذ القرارات» بالرياض للمساهمة في عمليات المحاكاة والتشبيه المتقدمة، إضافة إلى الأنشطة التحليلية في مجال الطيران. ووقّع الاتفاقية صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، والسيد دينس مولينبيرغ، رئيس مجموعة بوينج للدفاع والفضاء والأمن.
وسينطلق العمل بالمركز بنهاية 2011م، وستساعد أدواته المتطورة المستخدمين على استكشاف الأنظمة والتصاميم المقترحة بشكل لحظي وفي بيئة تفاعلية؛ ما يساعد على اتخاذ القرارات بشكل أفضل فيما يتعلق بدعم وتحديث وتشغيل منصات الطيران المختلفة.
وأوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود أن المركز سيسهم في دمج الكوادر والطاقات الوطنية مع خبرات شركة بوينج وتقنياتها المتطورة لدعم عملية اتخاذ القرارات لدى المستفيدين من المركز.
من جهته أكد السيد دينس مولينبيرغ أنه على مدى الأعوام الـ65 الماضية كانت وما زالت المملكة أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لبوينج. مشيراً إلى أن مركز دعم اتخاذ القرارات سيكون أداة ابتكار في المملكة، حيث تلتزم بوينج بشراكتها الدائمة مع المؤسسات الأخرى في المملكة التي تخطط لتطوير مجالات البحث العلمي والبنية التحتية التقنية.
وأشار مدير البرنامج الوطني لتقنية الطيران د. خالد الحصان إلى أن هدف المركز هو تحقيق أقصى قدر من الكفاءة لإجراء الدراسات، باستخدام القدرات الفائقة للتشبيه الرقمي والوسائل المتقدمة للمحاكاة لفَهْم وتصور أسرع وأدق، وكذلك توفير بيئة نموذجية ومحاكاة للواقع الحقيقي وذلك بدعم من برامج وعمليات هندسية متخصصة تمكّن المستفيد من إجراء التجارب والمحاكاة عليها، وأن هذه القدرة على التحليل والتشبيه تساعد في فَهْم واستشراف المستقبل واستكشاف خيارات وتقييم حلول بديلة في وقت حقيقي وفي بيئة ديناميكية مرنة تساعد على اتخاذ قرارات فعّالة من حيث التكلفة والوقت.
وأضاف الحصان أن المرونة التي يتميز بها المركز في النمذجة والمحاكاة والتشبيه الرقمي مكرَّسة في الكوادر البشرية والوسائل الهندسية التي تتيح تصميم وتنفيذ «منتج مصنع للغرض المقصود» لتلبية احتياجات المستفيد الخاصة.
مشيراً إلى أن المركز سيساعد على زيادة الخبرة في هندسة النظم وتحسين وتطوير مفاهيم التصميم الذكي، وكذلك إيجاد فَهْم أدق وأفضل للحد من حالات المخاطر. كما أشار المهندس أحمد جزار، رئيس بوينج المملكة، إلى حرص الشركة على تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، فضلاً عن التزام الشركة بعلاقاتها مع الجهات الأخرى في المملكة، وبدعم خططها طويلة المدى لتطوير الأبحاث العلمية والقدرات التقنية في المملكة.