|
من ناحية أخرى أوصت دراسة أعدها فرع السيدات بالغرفة إلى إنشاء مجلس وطني للمنشآت الصغيرة بهدف وضع السياسات والإستراتيجيات لتنمية هذا القطاع عبر كافة القطاعات الاقتصادية، والتنسيق بين الجهات المعنية، وتأمين التطبيق الجيد للإستراتيجيات والسياسات.
كما أوصت «المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ومصادر تمويلها.. بين الواقع والمأمول» بتنظيم مصادر ومتطلبات التمويل للمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة، من خلال وضع إطار مؤسسي موحد لتنمية صناعة الإقراض الصغير، وتقديم التمويل للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
كما دعت الدراسة لإنشاء مكتب للائتمان باعتبار ذلك أمراً ضرورياً لتنظيم بيئة الإقراض الصغير، كما أوصت بتفعيل دور عدد من الجهات الحكومية لتنمية قطاع المنشآت الصغيرة مثل وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة التجارة والصناعة، والهيئة العامة للاستثمار، ووزارة الشؤون الاجتماعية.
وطالبت الدراسة التي عقدت لها حلقة نقاش موسعة مساء الأحد بمشاركة الدكتورة نجوى سمك الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة ومستشارة المكتب الاستشاري الذي أعد الدراسة، وعقب على العرض المهندس خالد الزامل مدير حاضنة الأعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، وأدارها خلف الشمري عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وفاء آل الشيخ نائب مدير عام فرع السيدات، طالبت الدراسة بضرورة وجود مزيد من الشفافية والإفصاح عن الأداء، مع تحفيز الإقراض الادخاري لتنمية عادة الادخار لدى الأفراد، وكذلك تشجيع برامج الإقراض الجماعي في كافة البرامج نظراً للنجاح الذي حققته في برنامج باب رزق جميل، كما دعت إلى إنشاء وحدات للتعثر تعمل بآليات ذات كفاءة عالية وجودة عمليات المتابعة والإرشاد وتأهيل القائمين على هذه العمليات تأهيلاً جيداً.
وكان من أبرز ما طرحه المهندس خالد الزامل تعقيباً على العرض الذي قدمته د. نجوى سمك للدراسة، تساؤله حول دور القرض في نجاح المشروع الصغير والمتناهي الصغر، وتأكيده أن الفكرة الجيدة والمشروع الجيد هو الأهم لنجاح المشروع، ثم يأتي التمويل تالياً في الأهمية، وقال إن القضية ليست قضية تمويل فهناك الكثير من الشركات ذات الملايين والتي تعرضت للإفلاس، وتابع أن الاقتصاد المعرفي الذي يشيع دوره في الاقتصادات الحالية يقوم على الفكرة وربما لا يحتاج إلى استثمارات وأموال كبيرة.