جازان - عبدالله عكور
فُجع المواطن محمد أحمد حدادي بإصابة ابنته بشلل في الرجل اليسرى، وإصابة ابنه بشلل في الرجل اليمنى، وفي التفاصيل يقول حدادي ل( الجزيرة): قبل عشر سنوات ذهبت بابنتي لقسم الطوارئ بمستشفى الطوال العام بجازان، وكان لديها أنيميا منجلية وتتعالج منها فوصف لها الطبيب إبرة «فول تارين» وأعطتها الممرضة الإبرة في عضل الرجل اليسرى، وما إن نزعت الممرضة الإبرة حتى شعرت البنت بثقل رجلها وأنها لا تقدر على إنزالها الأرض وتدريجياً أصبحت لا تقدر على السير عليها وتم تنويمها بالمستشفى ومكثت قرابة عشرة أيام وبعدها أفادوني بأن رجل ابنتي مشلولة وتم تحويلها لمستشفى الملك فهد بجازان.
استغرب الأطباء من إعطائها الإبرة - والحديث للمواطن محمد حدادي - وبالتالي قمت بطلب تحويلها لمستشفى قوى الأمن وعرضتها على المستشفى السعودي الألماني بالرياض وأفادوني عن إمكانية علاجها لديهم ونسبة نجاح العملية 70% وتكلفتها قرابة خمسين ألف ريال.
ويذكر المواطن أن ظروفه المادية لا تسمح له بذلك ويقول: لوكان لدي سيولة مادية لأجريت لها العملية وظروفي العامة لا تسمح؛ فأنا أعول أسرة من عشرة أفراد وراتبي لا يغطي «.
ويتابع المواطن القول «فرجعت إلى مستشفى قوى الأمن وتم إجراء العملية ولم تنجح وللأسف فابنتي ما زالت تعاني من الشلل».
وبلهجة تملؤها الحرقة والحسرة يقول المواطن: «كيف يحدث هذا بخطأ طبي مع العلم بأنني تقدمت بشكوى إلى مدير المستشفى وتم الرفع للجهات الرسمية وتم تحويلها إلى الهيئة الطبية وبسبب رداءة وسوء حالة ابنتي والمراجعات الطويلة أدت إلى سوء حالتها وترديها».
ويزيد المواطن القول: «إن معاناتي لم تنته عند هذا الحد، بل هناك ضحية ثانية وهو ابني وليد ابن التسع السنوات وهو طالب في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بالطوال وقدرة الله أنه مصاب بأنيميا منجلية وأحمد الله أنه على هذا الحال ومضت سنة وهو في حالة طيبة وشاءت الله أنه شعر بآلام فحمله أخوه وذهب به لقسم الطوارئ بمستشفى الطوال العام فجر السادس من شهر شوال لعام 1431هـ وأعطي ذات الإبرة التي أعطيت لابنتي «إبرة فول تارين» وبعدها وفي نفس المكان قال لأخيه إنه يشعر بألم حاد في رجله اليمنى التي أعطي الإبرة بها وعاد للبيت وساءت حالته كثيراً وعدت به مرة أخرى للطوارئ وقابلت الطبيب وحمل المسؤولية للممرضة، وتم تحويل ابني لمستشفى صامطة العام ومن ثم حول للملك فهد المركزي، وتم إرسال تحويل لأربعة مستشفيات هي الملك فيصل التخصصي بجدة في شهر شوال من هذا العام والمجمع الطبي بالرياض والملك فيصل بالرياض والحرس الوطني ومدينة الملك فهد الطبية وإلى الآن وابني طريح الفراش منقطع عن الدراسة ولا يستطيع المشي والحركة بسبب خطأ طبي وحقنة خاطئة أعطيت له بوضعية وطريقة خطأ، وذهب ابني ضحية استهتار وعدم مبالاة ولم أعرف ما جزاء المتسبب في ذلك.
وأضاف والد الطفل الحدادي: إن ابني في حالة نفسية تسوء تدريجياً بسبب الانقلاب المفاجئ في حياته.
على ذات السياق قامت (الجزيرة) باتصال مع الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بجازان جبريل القبي وقال: إنه حضر هذا الطفل بتاريخ 6-10-1431هـ إلى قسم الطوارئ في تمام الساعة الخامسة والنصف وتم أخذ الفحوصات اللازمة وعاد إلى منزله وأعيد مرة أخرى في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً وقد تقدّم بشكوى وتم التحفظ على ملف الطفل والرفع به إلى سعادة مساعد المدير العام للطب العلاجي للنظر في حيثيات الشكوى».