مرحباً بقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العام القادم بعقد القمة الثانية والثلاثين في الرياض.
فبعد التفاهم بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أُتُفق على أنْ تُعقد القمةُ الثانية والثلاثون في الرياض لرغبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان مشاركاً في لقاءات أبوظبي في القمة الواحدة والثلاثين، مشاركاً بروحه ووجدانه، بالآمال والأهداف التي يعمل قادة دول مجلس التعاون على تحقيقها والعمل على إنجازها. ولقد جاء تأكيد الملك عبدالله بن عبدالعزيز في برقيته للقادة أنه معهم في روحه ووجدانه، وإنْ غاب لضروريات العلاج، فالمهم أنَّ الأهداف واحدة والآمال ومتوافقة، خاصة أنَّ التوجه واحد والمصير واحد، والأخطار الموجه للإقليم الخليجي موجه باتجاه محدد هدفه التقليل والمحاصرة، بل وحتى هدم المكتسبات التنموية التي حققتها دول الخليج العربي. فالذي يدور حولنا من أحداث وتحركات بل وحتى متغيرات يفرض على منظومة دول الخليج العربي أن تنصهر أكثر وتندمج أفضل، من أجل صدِّ الهجمات العدائية سواء المباشرة، أو تلك التي تُحاك بالخفاء، حقداً وحسداً، أو حتى طَمعاً في نهب خيرات أهل الخليج أو الحصول على نصيب منها.
القمةُ الخليجية الواحد والثلاثون والتي اختُتِمتْ أمس في أبوظبي أضافت الكثير لبناء إقليم خليجي موحَّد، إلا أنَّ الآمال والطموحات لدى أهل الخليج وكل مَنْ يحب الخليج تأمل أن يتم تنفيذ كل ما أتفق عليه وما أقره القادة، بعيداً عن أي تراخ أو تكلؤ في عصر أصبحتْ سرعة الإنجاز من سماته.
JAZPING: 9999