نبارك للإخوة الكويتيين فوزهم ببطولتهم الخاصة للمرة العاشرة، كما يستحق منتخبنا الوطني «الرديف» التهنئة أيضا على ما حققه في خليجي 20 من مستويات ونتائج كانت مثار إعجاب وتقدير الكثيرين بحسب إمكانيات لاعبيه وفترة استعدادهم القصيرة. أي أننا تركنا بطولة الخليج بمزاجنا وإلا فالمنتخب السعودي لم يكن عاجزا عن الدخول في دورة الخليج بكامل عدته وعتاده وعناصره الأساسية والفوز بكأس البطولة دون عناء. فالطموح السعودي تجاوز هذه الدورة بكثير فهي لم تعد تعنيه ومنتخبات خليجية أخرى كثيرا. كما أن المشجع السعودي لا يقبل أن يكسب بطولة الخليج ويخسر كأس آسيا أو التأهل لنهائيات كأس العالم. وهو على استعداد للتضحية بالخليجية مقابل الآسيوية والمونديال. وهذه طموحات مشروعة.
وعندما يكون رد الفعل في الشارع الرياضي السعودي هادئا بعد الخليجية فذلك لأنه يترقب الآسيوية بطولته المفضلة التي باتت وشيكة وستنطلق الشهر القادم في الدوحة. ويجب أن لا يتوقع بيسيرو ولا معاونوه ولا حتى الأجهزة الإدارية أن رد الفعل سيكون مماثلا فيما لو لم يحقق الأخضر البطولة الآسيوية. فالمنتخب السعودي مؤهل للفوز بالبطولة بما يملكه من عناصر وخبرة وتجربة وما يملكه من تاريخ.
فالكرة السعودية ومنذ قرابة الثلاثين عاما وهي سيدة الكرة الآسيوية وزعيمتها فمنتخبنا هو الطرف الثابت في نهائيات البطولة منذ عام 84م وحقق لقبها ثلاث مرات، كما أنه طرف ثابت في التأهل لكأس العالم عن قارة آسيا منذ عام 94م ولم يتخلف سوى في المونديال السابق. فضلا عن رصيد الأندية السعودية وتفوقها القاري. فكل تلك المعطيات تجعل الفوز بالكأس الآسيوي مطلبا جماهيريا مشروعا وملحا أيضا.
لقد طوينا صفحة دورة الخليج بكل حب وأريحية، وسنفتح قريبا صفحة الكأس الآسيوية والتي لن تطوى إلا بتحقيق اللقب أما غير ذلك فستبقى مفتوحة وسيكتب فيها أحرف وكلمات صادقة وبصراحة مؤلمة حد ملامسة العظم.