|
عن دار الساقي صدر للأستاذ أحمد العيسى كتاب بعنوان: التعليم العالي في السعودية -رحلة البحث عن هوية-.
وجاء في مقدمة الكتاب: من غير تقليل من أهمية الانجازات التي تحققت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في مجال التوسع الكمي وتحسين البيئة التعليمية في المنشآت والمرافق الجديدة وكذلك الجهد المبذول في دعم تمويل الجامعات من مصادر مختلفة فإن نظامنا التعليمي للجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى لا يزال عاجزاً عن أن يكون منافساً في عالم تهاوت فيه الحدود وانتشرت فيه المؤسسات الدولية التي تبحث عن الطالب أينما كان ولا يزال عاجزاً أيضاً عن أن يكون مؤثراً في نهضة الوطن وفي تقدم الاقتصاد وفي خدمة التنمية.
واشتمل الكتاب على خمسة فصول هي:
قراءة في الوضع الراهن.. وماذا عن سؤال الهوية في الجامعات السعودية؟
وكيف غابت هوية الجامعات السعودية؟
ونافذة على التعليم العالي خارج الحدود؟
وخاتمة..
وقال المؤلف: إن نظام التعليم العالي يحتاج إلى تغيير جذري في فلسفة وفي فكر المركزية وفي سياساته العامة التي جعلت من الجامعات السعودية مجرد نسخ مكررة.
واقترح المؤلف الأستاذ أحمد العيسى إنشاء هيئة وطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي وإنشاء هيئة عامة لتمويل برامج الابتعاث والدراسة.
وقال في خاتمة الكتاب: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي فاجأ العالم كله بمشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إنما هو قادر على إطلاق نظام جديد للجامعات يتوافق مع رؤيته التي سعى إلى تحقيقها في تلك الجامعة الحلم. فالجامعات الحكومية القائمة حالياً أو تلك التي ستنشأ في المستقبل والجامعات الأهلية أيضاً تستحق أن تعيش وفق هذه الرؤية الخلاقة والمناخ المتحرر وضغوط المركزية.