|
الحوار له آداب مشروعة يقوم بها المتحاورون ليثمر حوارهم وليصلوا إلى الحقيقة.. وقد صدر للدكتور عائض القرني كتاب بعنوان: «أدب الحوار» قال فيه: من آداب الحوار كما يقول العلماء كأبي حامد الغزالي في الإحياء: أن تحاوره فلا تتعرّض لشخصه ولا لنسبه وحسبه وأخلاقه، إنما تحاوره على القضية، لأنّ بعض الناس يترك لكلام ويتهجّم على خصمه المحاور أمامه.
ويقول أحد السلف: والله إني كنت أنصت للحديث وقد سمعته عشرات المرات كأنني سمعته لأول مرة وهذا من الأدب.
وتحت عنوان: (احترام المحاور)، قال الدكتور عائض القرني: الشخص الذي تحاوره إما أن يكون مسلماً فينبغي أن تحفظ له حقّ الإسلام، وإما ألاّ يكون مسلماً فهذا يُعامل معاملة إنسانية ويُجادل بالتي هي أحسن.
وفي خاتمة الكتاب قال الدكتور القرني:
أريد أن أبيّن مسألة، وهي أنّ المقصود من هذه الكلمات أننا إنما نحمل الدعوة الإسلامية التي شرّفنا الله بها، ونريد أن ينتفع بها الناس، فنحن لا نحاور الناس في مسائل اقتصادية أو هندسية، بل مقصودنا أن يدخل الناس جميعاً جنات النعيم، فما دام أنّ هذا الطريق أرفق من طريق العنف وطريق الشطط والشدة فلماذا لا نسلكه.
يقول عليه الصلاة والسلام: فو الذي نفسي بيده لأنْ يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النعم.