كثيرٌ من أسباب الطلاق أمور تافهة يمكن تجاوزها بفن الاعتذار.. وقد أحسن الدكتور سليمان المنيف - المستشار الأسري والاجتماعي - حين أشار في كتابه (فن الاعتذار بين الزوجين) إلى أن الاعتذار هو المنشّط والمجدّد للدماء التي تجري بين القلبين وقال: أيها الأزواج والزوجات اعتذروا قبل فوات الأوان فالاعتذار من الآداب الاجتماعية في التعامل الإسلامي وهو مطهّر للقلب من داء الكبرياء والتعالي وكذلك يشفي قلب الطرف الآخر من الحقد والبغضاء. وليعلم كل من الطرفين أن الله سبحانه وتعالى يقبل توبة العاصي ويغفر الذنب لمن تاب وآمن به فمن ذا الذي لا يقبل اعتذار مخلوق مثله.
وأكَّد المؤلف أن للهدية أثراً عظيماً في استجلاب المحبة وإثبات المودة وإذهاب الضغائن وتأليف القلوب وتنمية مشاعر الود.. وهي دليل على الحب وصفاء القلوب وفيها إشعار بالتقدير والاحترام. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على التهادي وقبول الهدية، وقال (تهادوا تحابوا) رواه البخاري.
وحث المؤلف على التفاؤل وقال: التفاؤل يصنع المجد ويرفع الرأس فهو نور في وقت شدة الظلام ومخرج وقت اشتداد الأزمات ومتنفس وقت ضيق الكربات وفيه وبه تحل المشكلات وتفك المعضلات.