واشنطن - لندن - وكالات
ربما يسلط هجوم ويكيليكس التالي على واشنطن الضوء على تقارير الحكومة الأمريكية بشأن المتشددين المشتبه بهم المحتجزين في معتقل غوانتانامو. ويخشى بعض المسؤولين الأمريكيين من أن بعض البرقيات قد تظهر أنه تم الإفراج عن بعض المعتقلين رغم تقارير المخابرات التي تشير إلى أنهم ما زالوا يمثلون خطورة. وقد تسبب هذه التسريبات حرجا لإدارة الرئيس باراك أوباما التي أثار حفيظتها تسريب موقع ويكيليكس لبرقيات تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية في الوقت الذي تسعى فيه إلى تنفيذ وعد قطعته منذ عامين بإغلاق السجن والإفراج عن الأجانب المشتبه في صلاتهم بالإرهاب أو نقلهم إلى أماكن أخرى. وقال مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج الذي ألقي القبض عليه في بريطانيا هذا الأسبوع لشخصيات متصلة بوسائل الإعلام إن بحوزته مجموعة كبيرة من تقارير الحكومة الأمريكية عن السجناء المحتجزين في معتقل غوانتانامو.
وقال شخص كان على اتصال بأسانج في وقت سابق هذا العام «لديه الملفات الشخصية لكل سجين في غوانتانامو.» من جانب آخر قالت صحيفة الجارديان نقلا عن برقيات دبلوماسية أمريكية حصل عليها موقع ويكيليكس إن شركة رويال داتش شل النفطية اخترقت الوزارات الرئيسية في نيجيريا وهو ما مكنها من معرفة كل تحركات السياسيين في البلد الإفريقي الغني بالنفط.
وأبلغت آن بيكارد الرئيسة التنفيذية لشل في نيجيريا دبلوماسيين أمريكيين في أبوجا في أكتوبر تشرين الأول 2009 إن الشركة حصلت على معلومات سرية بما في ذلك رسالة تظهر أن نيجيريا دعت الصين لتقديم عروض لامتيازات نفطية. ونقلت الجارديان عن السفير الأمريكي روبن ريني ساندرز قوله في برقية إلى واشنطن «هي قالت إن حكومة نيجيريا تناست أن شل وضعت أناسا لها في كل الوزارات ذات الصلة وبالتالي فإن شل على علم بكل شيء يجري في تلك الوزارات.» من جهة أخرى أعلنت شركة «فلاتر» السويدية لأنظمة سداد المبالغ المالية الصغيرة أمس الخميس أنها ستواصل تحويل التبرعات إلى موقع ويكيليكس.
كانت شركتا «ماستركارد» و»فيزا» أوقفتا مؤخرا تحويل الأموال إلى الموقع، ما أدى إلى تعريض موقعيهما إلى هجمات قرصنة من قبل مؤيدي ويكيليكس.