منحت مجلة «أريبيان بزنس» الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، جائزة «الرئيس التنفيذي الأكثر فاعلية في منطقة الخليج العربي» لعام 2010 م.
واعتمدت المجلة في ذلك بناءاً على تصدر شركة المملكة القابضة قائمة أكفأ 50 شركة خليجية، وذلك وفقاً للأرباح التي حققها كل منسوب من منسوبي شركة المملكة القابضة، البالغ عددهم 19 شخصاً، والتي بلغت 2.96 مليون دولار أميركي للشخص الواحد، ليكون هذا الرقم أعلى 4.25 مرة مما حققته الشركة التي حلت في المركز الثاني، وفق ما أعلنت عنه مجلة «أريبيان بزنس».
هذا المعيار، الذي يقيس كفاءة وفاعلية العاملين في شركة ما، هو معيار مهني يعكس درجة اسهام الموظف في تحقيق الأرباح.
نحن دائماً نقول «فتش عن الإدارة».
والإدارة الصحيحة هي التي ينعكس أداؤها على النتائج المالية للشركة.
وكفاءة الموظف شرط أساسي لحسن الأداء.
ويبقى العامل الحاسم في هذه المعادلة الإدارية، هو قائد هذه الإدارة، رئيس مجلس الإدارة هو البوتقة التي تنصهر من خلالها عناصر الإنتاج لتقدم المنتج أو الخدمة التي تقوم على أساسها إيرادات الشركة المعنية، ومن ثم نصل إلى أرباحها النهائية.
هذا القائد هو ما تشير إليه أدبيات الاقتصاد الحديث بالشخص المنظم، الذي يعد أهم عناصر الإنتاج الفعلية.
المنظم هو ذلك الشخص الذي يطوّع عناصر الإنتاج التقليدية، الأرض والعمل ورأس المال، ليقدم منتجاً أو خدمة ما وفق أعلى كفاءة مهنية ممكنة.
ومعيار الأرباح هو الفيصل في نهاية الأمر، إذ يعكس هذا المعيار مقدار العائد على رأس المال.
وأحسب أن نجاح الأمير الوليد في تحقيق هذه المعادلة هو تأكيد على نموذج من هذه الأرض الطيبة استطاع أن يبرز في أكثر من محفل وأن يضع بصمته الواضحة في أكثر من موقع.
فليست هذه هي الجائزة الأولى التي تحصل عليها شركة المملكة القابضة، أو يحصل عليها الأمير الوليد شخصياً.
هذه الرجل يستحق التقدير بعد أن انتزع الإعجاب بجدارة.