القران يجيبنا:
قطمير- فتيل- ذرة- خردل/
خذ هذه الأخيرة في التالي: ادعى رجل على ابن أحد الخلفاء، فقضى الخليفة على ابنه؛ فأخذ المدعي يمدحه بأبيات شعر؛ فشكره الخليفة ثم قال: أما أنا فما جلست هذا المجلس حتى قرأت في المصحف: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }(47) سورة الأنبياء.
قال الراوي: فمارأيت باكيا أكثر من ذلك اليوم
أجل فهو حساب الله (في كتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة)علق أحد السلف أنه « أقلق قلوب الصالحين أنه بدأ بالصغائر قبل الكبائر»!
وقال آخر: «من قطع يدك على ربع دينار في الدنيا لا تأمن عقابه في الأخرى» يقصد (حد السرقة)
فيا من تتكئون على (غفور رحيم) وتنسون (شديد العقاب) هل ذهبتم بعيداً عن من ذموا أنهم (اتخذوا القرأن عضين) وحال (من يؤمنون ببعض الكتاب) ومقام من (بأخذ عرض هذا الأدنى) ومن تمادوا ب(سيغفر لنا)! وأنى لهم هذا؟! وقد حذر المولى من أنه (لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون).
وإن خففت في اللوم وحففت لهم بالعتب قلت بحقهم كحال (من تمنى على الله الأماني)
عبدالمحسن المطلق