المجمعة – فهد الفهد

افتتح معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن المنشآت التطويرية الجديدة بكلية التربية بالمجمعة، وذلك بحضور الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبد العزيز الصالح ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة؛ حيث قام معاليه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمنشآت الجديدة بالكلية ثم تجول والحضور في مرافق وأقسام الكلية، وافتتح معرض طالبات قسم الاقتصاد الذي اشتمل على العديد من الأعمال الفنية، ثم قام بافتتاح مبنى قسم اللغة العربية ومبنى وحدة الجودة اللذين اكتمل إنشاؤهما بتكلفة تجاوزت سبعة ملايين ريال، وكذا مباني الكلية الرئيسية والقاعات الدراسية والمعامل بعد اكتمال ترميمها وتأهيلها وتطويرها بتكلفة تجاوزت خمسة ملايين ريال، كما شملت الجولة زيارة المركز الترفيهي للطالبات الذي يحتوي على بعض الألعاب الترفيهية، وكذلك مبنى الدراسات الإسلامية وقسم العلوم التربوية ومعامل الحاسب الآلي، واستمع خلال الجولة إلى شرح من عميد الكلية الدكتور محمد بن عبد الله الشائع الذي ذكر افتتاح المنشآت الجديدة مع تزويد جميع مباني الكلية بأحدث وسائل التقنية الحديثة التي ترفع من جودة الأداء وتؤهل الكلية للحصول على الاعتماد الأكاديمي وتحقيق معايير الجودة؛ ما يجعل الكلية صرحًا متميزًّا لتخريج أجيال على مستوى عالٍ علميًّا وتربويًّا ومهنيًّا وسط بيئة تعليمية متميزة محققة تطلعات معالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه، بإشراف وتوجيهات معالي مدير الجامعة الذي هو حريص على تطوير الكلية ومتابعة مراحل العمل فيها ومضاعفة الجهد؛ ليتم الإنجاز في وقت قياسي بعد عمل متواصل استغرق أشهراً عدة عقب ذلك.

معالي مدير الجامعة يتحدث إلى الصحفيين

وبعد نهاية الجولة تحدث إلى الصحفيين معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن، الذي قال: أود في البداية أن أشكر عميد كلية التربية الدكتور محمد الشايع على هذه الإنجازات التي تمت في وقت قياسي، والتي من خلالها حصلت كلية التربية على نقلة نوعية هائلة في التجهيزات المكانية والتقنية والمكتبية والفنية والإدارية وحتى العلمية، وهذه التجهيزات لم تشغلهم عن عامل أساسي ومهم في العملية التعليمية، ألا وهو الجودة؛ حيث أصبحت الكلية تسابق الزمن في الحصول على الجودة في وقت قريب، وهذا يدل على أن القيادة التي تدير دفة هذه الكلية وضعت نصب أعينها رؤية شاملة لنهضة الكلية وتطورها على كل المستويات. ورداً على سؤال ل(الجزيرة) عن نظرة معاليه للجامعة بعد أن أنهت عامها الأول قال: الحق أقول إن الجامعة أنجزت في عامها الأول نتائج أكبر مما كان متوقعاً، ولا أريد أن أتحدث عن هذه النتائج، لكن أتمنى أن يلمسها الجميع، وخصوصا الطالب وعضو هيئة التدريس والموظف والمراجع وولى أمر الطالب. والجامعة أكملت كثيراً من أجهزتها الإدارية والمالية والفنية والتقنية، كما اكتملت منظومة العمادات المساندة التي قطعت مرحلة كبيرة في تطوير الكلية، وساهمت مساهمة فاعلة في منظومة الأجهزة التقنية حيث انتهاء العمل من النظام المالي والتقني تقريباً، والجامعة ستنطلق - إن شاء الله - من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التطوير، وهذا ما بدأنا به من هذا اليوم.

وفي إجابة عن سؤال لـ(الجزيرة) عن منشأة الجامعة قال معاليه: كما تعرفون أن الجامعة وُفِّقت في أنها أضافت خمسة ملايين متر مربع للمليون متر مربع الذي يقوم عليه الآن مبنى المدينة الجامعية، ونحن الآن مع الإخوة في وزارة التعليم العالي نقوم على إعادة تنظيم وتهيئة ستة ملايين متر مربع بحيث تكون مدينة جامعية متكاملة للطلاب والطالبات في وقت قريب إنْ شاء الله.

- وفي سؤال لـ(الجزيرة) عن توقعات نصيب الجامعة في ميزانية الدولة القادمة أكد معاليه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني لم تبخل على الجامعة بشيء؛ حيث أعطتها كل ما تريده، وهي ماضية من خلال ما قُدّم لها في النهوض بنفسها بحيث تتقدم أكثر وأكثر، ولكن تعودنا من حكومة خادم الحرمين الشريفين أنها تعطي المزيد والمزيد لكل ما يخدم مصلحة هذه البلاد.

- وعن هل هناك مشاريع مماثلة لما تم في كلية التربية سواء في المجمعة أو غيرها من المحافظات والمراكز التي تخدمها المحافظة قال: مشاريع الجامعة لا تتوقف؛ فاليوم في كلية التربية في المجمعة وبعد أسابيع قليلة سيتم ذلك في كلية التربية بحوطة سدير، ثم كلية التربية بالزلفي، وكذلك ما ينطبق على المجمعة من حيث المدينة الجامعية ينطبق على محافظة الزلفي؛ حيث إن هناك أرضاً ستُخصص قريباً للجامعة، وهناك إعادة للخارطة الرئيسية لمحافظة الزلفي؛ وبالتالي نحن في هذه الجامعة نحرص حرصاً تاماً على أن يكون التطوير شاملاً كل كليات الجامعة في جميع المحافظات والمراكز التي تخدمها.

وشكر معاليه في ختام تصريحه (الجزيرة)؛ حيث قال: إنني أعتبر صحيفة (الجزيرة) مشاركة معنا في هذه الإنجازات؛ لأن حضوركم الدائم هو دعم للعاملين في الجامعة.

بعد ذلك تناول الجميع مأدبة الغداء في الكلية.