وقفتا صاحبي عند الطلولِ
على ذكرى الأحبةِ بالدموعِ
على ذكرى لصوتٍ كان يشدو
بألحانٍ وتعبيرٍ بديعِ
وقفنا نسبل الدمعات حيناً
ونرفعُ دعوةً بين الضلوعِ
وقفنا نسألُ الأطلال إنَّا
نرى طيف الأحبَّةِ في الهجوعِ
نرى طيفَ الأمومةِ حينُ تُبلْ
بإبريقٍ وألعْاب الرضيعِ
نراها عند زاويةٍ جلوساً
كثغرٍ باسمٍ بين الشموعِ
نراها مثلما غيم هطول
فينبتُ غيثها زهرَ الربيع
مَضَى عامٌ وعامٌ ثم عامٌ
فَمَا خَفَتَتْ لها ذكرى السطوعِ
- الأفلاج