إشارة إلى برقية الشكر التي نشرتها الجزيرة بصفحة محليات يوم الأربعاء 25-12-1431هـ والتي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم إلى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب إثر تلقيه من سموه نسخة من كتاب (التراث العمراني في المملكة بين الأصالة والمعاصرة) مما دفعني إلى التحدث عن سموه كأمير لمنطقة القصيم حديثا مقتضبا فأقول: عين سموه أميرا لمنطقة القصيم عام 1412هـ فنهنئه على مضي 19 عاماً مضت على توليه إمارة المنطقة حافلة بالأعمال الخيرة وقد أتاها قادما من إمارة عسير حيث كان عضدا أيمنا لأميرها سمو الأمير خالد الفيصل الذي نقل منها أخيرا إلى إمارة منطقة مكة المكرمة ونعم الاختيار فكلا الأميرين وضع في مكان هو أولى به من غيره فاللهم أعنهما على القيام بواجباتهم تلك نحو تلك المنطقتين. وقد قَدِمَ الأمير بندر إلى هذه المنطقة حاملا معه أفكاراً رائعة ونوايا قيمة للنهوض بهذه المنطقة الواعدة لتسابق الزمن وتضاهي المناطق الأخرى في مشاريع الخير التنموية التي شملت كثيرا من نواحي الحياة كالتعليم والصحة والمواصلات وخلافها وشهود الله في أرضه على تلك النهضة الشاملة المباركة التي شهدتها المنطقة متوجة بعبارة جميلة قالها سموه أثناء رعايته لحفل اختتام دورة إعداد المحتسب والتي أقيمت في فرع رئاسة الهيئات ببريدة مساء يوم الثلاثاء 9-3 عام 1431هـ إذ قال سموه: (لا شك أن هناك من الأمور ما تحتاج إلى أن نطورها ونهيئها ومن ضمنها أعمال الهيئة وفقا للثوابت وسننطلق للتعديل والتصحيح والتطوير والتحديث لكن لن نخل بأي ثوابت قائمة فهذا مبدأنا وهذا هو منهجنا والذي رسمه لنا ولاة أمرنا متمنيا الوصول إلى المستوى الذي ننشده جميعا خدمة لدين الله وإبراء لذمة ولي الأمر) فما أجملها من عبارة وما أصدقها من جمل وما أدقها من كلمات فلا فض فوك يا سمو الأمير وليس هذا فقط إذ اتصف سموه بقمة التواضع إذ إنه شارك أبناء وطنه أفراحهم حينما زف 240 عريساً يوم 11-7-1430هـ وحينما زف 36 من حفظة كتاب الله بل وشارك أهل الأدب حينما شرف خيمة الشعر في بريدة إحدى فعاليات مهرجان بريدة الترويجي لعام 1429هـ وحتى التعليم الحكومي نال النصيب الوافر من اهتمام سموه وقد تمثل ذلك من خلال استعراضه أثناء رئاسته لمجلس المنطقة للإستراتيجية الشعرية لجامعة القصيم إلى جانب تطوير التعليم العالي بالمنطقة دون أن ينسى التعليم الأهلي إذ كان له نصيب من تشجيع سموه له تمثل ذلك بتدشينه انطلاقة كليات الغد الدولية للعلوم الصحية بالقصيم وسموه يكره البطالة ويمقتها ولا أدل على ذلك من تدشينه لأول منتدى وطني متخصص في مجال العمل عن بعد خلال الفترة من 2-4-1-1431هـ بمدينة بريدة وحتى الصحافة نالت نصيبا وافرا من تقديره لها حينما كرم صحيفة أنباء القصيم الإلكترونية نظير مشاركتها الفعالة في تغطية فعاليات اليوم الوطني الثمانين وحتى رجال الأمن حظو بمكانة جيدة من اهتمام سموه وتقديره لهم حينما قلد سموه مدير إدارة الضبط الإداري بشرطة منطقة القصيم العميد محمد المطوع رتبته الجديدة (عميد) في 23-12-1431هـ وهكذا نجد لسموه بصمات في كل اتجاه وفي كل ميدان وليس هذا فحسب إذ يتمتع سموه بعقلية ناضجة وتفكير سليم ونظرة ثاقبة إلى المستقبل بعيدة المدى وقد كسب حب أبناء منطقته له بسبب دماثة أخلاقه ولتعامله مع الآخرين بنبل وتميز إذ إنه يتعامل مع كل فئات المجتمع كلا حسب مكانته الاجتماعية ووضعه الشخصي وسنه. وسموه ذو ابتسامة صادقة ووجه بشوش لديه شعرة معاوية (ليس لينا فيعصر ولا صلبا فيكسر) محاور جيد لا يستأثر بالحوار ولا يفرض رأيا وحقيقة لا نستكثر هذا من رجل متعلم مثقف وإداري ماهر يحب وطنه ومواطنيه وأن قلت (هذا الشبل من ذاك الأسد) فما ظلمت فهو ابن ذلك الرجل التقي النقي سمو الأمير بندر بن عبدالعزيز الذي عرفته منذ السبعينات متدينا متواضعا حافظا لكتاب الله أمد الله بعمره وأدام عليه الصحة والعافية.

صالح العبدالرحمن التويجري