اطلعت على ما خطه الفنان هاجد والمنشور في جريدة الجزيرة عدد 13941، والذي يظهر فيه مجموعة من الإعلانات وكلُّها ذُيلت بعبارة حسب مزاج التاجر عدا إعلان واحد محدد فيه الأسعار. لفتة عميقة، إذ إن التاجر أصبح يعرض بضاعته متى شاء ويحجبها كيفما شاء، ويضع السعر الذي يناسبه، وقد قلده أصحاب المنشآت التجارية الصغيرة من بقالات ومطاعم ومحلات ملابس. وللحد من هذا الجشع، يحسن إتباع الآتي: تأسيس جمعيات تعاونية تبيع للمستهلكين من ذوي الدخل المحدود بسعر التكلفة، وأن يوجه المحسنون جزءاً من صدقاتهم وأعطياتهم لدعم هذه الجمعيات، إعادة ترتيب الأولويات في التعامل مع الاحتياجات والتمييز بين الاحتياجات الضرورية والكمالية، التقليل من الآثار السلبية المترتبة على ارتفاع الأسعار في دخل رب الأسرة، فعلى سبيل المثال لو أن شخصاً اعتاد على شرب اللبن يومياً يترك شربه ليوم واحد، ومن ثم فالزيادة في سعره لن تؤثر في دخله، وهكذا مع بقية الاحتياجات. تحديد الأسعار ومن يخالفها يتعامل معه بحزم، معاقبة كل من يُخزِّن بضاعته حتى تنفد من الأسواق ومن ثم يعرضها بالسعر الذي يرضيه، كسر أغلال الاحتكار وذلك بترك الأبواب مشرعة للجميع في تزويد الأسواق باحتياجهاتها، استغلال المزارع والاستراحات في زراعة الاحتياجات اليومية من المنتوجات الزراعية وتربية بعض الحيوانات وبعض الدوادن للاستفادة من لحومها وألبانها، استغلال المساحات البيضاء في المنازل وزراعتها بالمفيد من المنتوجات الغذائية وريها من خلال مياه غسيل الأواني وتنظيف المنازل، التقليل من هذا التدافع عند مداخل وداخل المحلات التجارية الكبيرة وكأنها توزع بضائعها بالمجان.
وبعد: فالأخذ بهذه الخطوات ستحد كثيراً من ارتفاع الأسعار، وستقلل من آثارها السلبية.والله ولي التوفيق.
محمد بن فيصل الفيصل -المجمعة