تفاعلاً مع ما كتبه أحد الإخوة لوجهات نظر بتاريخ 24 ذي الحجة من العام الهجري الجاري 1431هـ مشيداً بجهود معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي العطية وكيف أن المطلع على وزارة التعليم العالي يجد أن نتاج عامليها وقياداتهم يفوق ما تسطره الأقدام ويسابق الطموحات والأحلام فقد كان عدد الجامعات في المملكة قبل 9 سنوات سبع جامعات فقط واليوم أصبح عدد الجامعات الحكومية إلى 25 جامعة. وهذه الطفرة في التعليم الجامعي في بلادنا تمت على سواعد رجال يعملون بصمت ولا يكلون ويسابقون الزمن ليس بالتفكير فقط، بل بالتنفيذ... إلخ.
وأقول: بارك الله في جهود كل مسؤول مخلص لمليكه ووطنه وأمته، فالإمارة والوزارة وما دونهما من المسؤوليات أمانة في عنق صاحبها يتوجب أداؤها على الوجه الذي تبرأ به ذمته وحتى يكون ذلك ذكراً حسناً له في دنياه وعملاً صالحاً في أخراه.
وأقول ثانياً: إن هذه الزيادة الجديدة في عدد الجامعات قد ساهمت بفاعلية ملموسة في التخفيف من أزمة القبول بالجامعات المألوفة آنذاك وساهمت في توفير الفرص الواسعة للدراسة في أي من الأقسام والتخصصات الملائمة لميول كل طالب وطالبة وجعلت التعليم الجامعي المتكامل متاحاً في كثير من المدن والمحافظات وليس في عدد محدود من أمهات المدن كما كان الحال في السابق. لكن بلادنا الواسعة ما تزال بحاجة إلى المزيد من الجامعات لحقل التعليم الجامعي في متناول كل أبناء وبنات المدن والمحافظات البعيدة عن مقرات الجامعات القديمة والجديدة. وفي مقدمة المحافظات المحتاجة في منطقة القصيم، محافظة الرس بنطاقها الخدماتي الذي يشمل التعليم الجامعي وهو نطاق واسع ويفترض أن المسؤولين في مقام الوزارة هم الآن أكثر قناعة ربما من بعض الأهالي بحاجة محافظة الرس إلى الجامعة التي يطالبون بها استناداً إلى ما أوضحه الأهالي في طلبهم من مبرر وإلى التأييد الذي حظي به هذا الطلب من قبل الجهة المكلفة بدراسته ثم المباركة الكريمة لهذا الطلب من لدن سمو الأمير يحفظه الله وليس هذا بكثير من سموه فدعمه لهذا الطلب سبب الاهتمام العام به ما يجعلنا أكثر ثقة إن شاء الله تعالى بحتمية تحقيقه. وأن تحمل هذه الجامعة اسمه الكريم.
سائلين المولى أن يمن بالشفاء العاجل على قائد مسيرتنا وأن يعجل بعودته قريباً إلى أبناء شعبه المتعطشين لرؤيته.
محمد الحزاب الغفيلي - الرس