في المؤتمر الصحفي التاريخي والذي كان في ختام نهائي دورة كأس (عز الخيل) في نسختها ال14 بميدان القصيم، ووسط أجواء ربيعية ماطرة كان صدى الخبر السار والبشرى السارة والأمير سلطان بن محمد (عز الميادين والأوليات التاريخية محلية وخارجية) يعلن موافقة المليك المفدى - رعاه الله - على تسمية (ميدان نوفا) باسم المليك عبدالله وفارس الخيل ومؤسسها داعمها وسندها الأول.
إنه الموقف العظيم والمبادرة الراقية ورد الجميل من الابن البار الأمير سلطان بن محمد لوالده العظيم عبدالله بن عبدالعزيز ملك الفروسية (أعاده الله لنا بالسلامة).
يقول أبو نايف في كلمته الباقية في الذاكرة وهو يعلن اسم السعد واسم ملك الإنسانية على ذلك الميدان المتواجد وسط رمال نجد الذهبية (مدينة نوفا) والذي يعد مفخرة لكل السعوديين وليس الرياضيين الفروسيين لقد اعتذر المليك في بادئ الأمر -والحديث للأمير سلطان- ولعلمنا أنه يرغب في تسميته باسم الوالد محمد بن سعود الكبير، ولأن الليلة هي ليلة الوفاء في أجل صورة وأبلغ معانيه (كأس شقران) في نسختها الـ16 يشير الأمير سلطان بن محمد أن مبادرة المليك قبل 15 عاماً بتقديم كأس من الفئة الثانية تحمل اسم الأمير محمد بن سعود في طليعة الكؤوس الكبرى كانت هي قمة الوفاء ومبادرة الوفاء وسنامه.
وعندما يكون الوفاء بنهج الرجال العظماء الأصلاء والأوفياء وبقامة (حبيب الشعب) أبي متعب والفارس العادل حينه يكون الوفا شامخا راسخا على مدى السنين مقارنة بالوفاء الوقتي العابر والذي يمحي أنما في فؤاد وعزها يبادر بوفائه لمن كان لهم الأدوار الريادية في الفروسية السعودية وهو يجعل (كأس والدنا) تحت رعايته السنوية السامية.
ومن هذا المنطلق ولدور ملك الفروسية أن يحمل ميدان مدينة نوفا النموذجية والمفخرة المنشأتيه اسم عبدالله بن عبدالعزيز في أولية وبادرة هي الأولى من نوعها لهذه التسمية باسم المليك.
إنه الوفاء وشموخه وقمة رسوخه في فؤاد الأمير البار وهو يزهو فاخراً بتسمية الميدان بهذه المدينة والتي رعاها أبو نايف وسعى بأن تكون بهذا الرونق كصرح شامخ سيكون مستقبلا شاهدا على هذه المدينة الفاتنة بكل ما تحتويه بأن تكون واجهة مشرقة في عاصمة العرب (الرياض) وليتزين اسم (حبيب الشعب) على ميدانها بتصميمه العالمي الفاخر، وليبقى ذلك الاسم عاليا وراسخا على مدى التاريخ كيف لا وهو يحمل اسم راعي الخيل والفروسية عبدالله بن عبدالعزيز وكأول مضمار يحمل اسم ملك الخيل وباني أمجادها منذ أكثر من 4 عقود، إن الأمير سلطان بن محمد والذي وهبه الله سعة الأفق وبعد النظر وبنجاحاته التي دائما ترافقه بكل خطوة يخطوها إن كانت تجارية أو رياضية فروسية لم يبح بما كان يخططه منذ ان أنشأ هذه اللؤلؤة الناصعة في قلب الصحراء .
انه الوفاء المختلف بكل اتجاهاته واسمى معانيه كونه وفاء عظيم من رجل عظيم في رجل عظيم.
مسارات.. مسارات
كأس شقران 16 أتوقعها بأن لا تخرج عن جوادين لا ثالث لهما وهما اثيل ومستقيم - ومتى خرجت عن هذا الثنائي فإن رؤيتي الترشيحية ستكون حينها مصابة بثقب في أوزون خبراتي.
والحديث عن الترشيحات كنا ولازلنا في الميدان ضد ترشيحات شختك بختك (وما نبي أحد يزعل منا)، ومع تكريس ثقافة الترشيحات من مفهومها العصري نوعا لا كما؟!!
في ختام بطولات الميدان السعودي وعلى تاجها (كأس أبو تركي) معزي الموسم الماضي والتي انتزعتها مكانة ماتهاب الأزرق الوثاب عنونت مقالتي (بالسيناريو المتوقع وإمضاء فاتنتي الجميلة) وكون توقعاتنا أصابت أهدافها بدقة متناهية إلا أننا لم نستعرض عضلات ترشيحاتنا حينها في الوقت الذي كانت فيه غالب الترشيحات لتلك الموقعة التاريخية وبالجملة ويا تصيب أو تخيب؟!
يا كثرهم لا قلتلك عرفة وجيه، ويا قلهم لا قلت قدر ومعزه؟ وما بين العرف والمعزه يبقى الغلا ومواقف صاملي الهده ومن هم دائما عند الهقوة!!
المسار الأخير:
يا صاحبي واللي خلقنا مفاليس
ما يفرحون بطيحتي وانكساري
قل للقلوب الخاتله يبطي الهيس
ما طال لذة رجعتي واعتذاري