منذ تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العتالم 94م والشارع الرياضي العربي على وجه العموم والسعودي على وجه الخصوص تنبئ لمستقبل الكرة السعودية بالخير وأكاد أجزم أنه عند تأهل المنتخب السعودي لدور ال16 في نفس المونديال أن جميع المتابعين للمنتخب كانوا يتوقعون على الأقل في مونديال 98م أن يحقق المنتخب نتائج إيجابية في ظل الدعم اللامحدود من الرئيس العام للاتحاد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل.
ولكن كل ما حدث لم يكن متوقعاً مع أن تأهل المنتخب السعودي أصبح شيئاً عادياً وغير مستغرب في كل مونديال.. ولكن أصبح المنتخب في كل مونديال يظهر بصورة غير لائقة بسمعة المنتخب السعودي عطفاً على تأهل الأخير لأربع نهائيات لم يقدم فيها شيئاً يذكر باستثناء مونديال 94م الذي تأهل فيه لدور الـ16 وكان التأهل آنذاك محط تفاؤل جميع المتابعين. وإذا ما ذكرنا منتخبات حديثة على المونديال وليست مدعومة بشكل جيد حققت نتائج إيجابية جداً فمن المفترض أن يكون المنتخب السعودي الأجدر لهذه النتائج على الأقل على مستوى المنتخبات الآسيوية في المونديال.
وجاءت الكارثة الكبرى عند خروج المنتخب السعودي من تصفيات كأس العالم على يد المنتخب البحريني التي أحدثت خيبة أمل في الشارع الرياضي السعودي وكنت أتوقع أنا شخصياً أن يكون هذا الخروج بمثابة الإنذار لمسيرة المنتخب من تراجع مستوى المنتخب حتى على الأقل على المستوى الخليجي.
ولكن ما حصل أنه لم يزد الجهاز الإداري والفني في المنتخب إلا قرارات -في رأيي- خاطئة أهمها الإبقاء على المدرب البرتغالي السيد بوسيرو مدرباً للمنتخب الذي كان لديه عدة أخطاء منها طريقة اللعب والتكتيك، اختياره غير الموفق للاعبين الممثلين للمنتخب، وإهماله اللاعبين المميزين في الفرق المغمورة في الدوري السعودي، أما على المستوى الإداري فكان لعدم الاهتمام بالهيكلة الإدارية المثالية وعدم اختيار الأشخاص المناسبين التي تضمن لمنتخبنا جواً صحياً بعيداً عن التعصب والميول غير الموفقة التي تفضل لاعباً على الآخر أو نادٍ على آخر.
وآخرها اختيار المعسكرات وتوقيتها غير الموفق في نظري التي لم تزد المنتخب إلا الإرهاق والانقسام.
القرار ليس ملكاً لي ولا لأي مشجع للمنتخب السعودي ولكن كل ما ذكرت كان على الأقل رأي شريحة ليست بالقليلة في السيد بوسيرو والجهاز الإداري.. وأنا متأكد بأن الرئيس العام ونائبه حريصين كل الحرص على الرقي بالكرة السعودية ليس على المستوى القاري فقط وإنما على المستوى الدولي وذلك بجلب الكوادر الجديدة والجيدة فنياً وإدارياً.
مشعل بن صالح الشمري
k.of.m20@hotmail.com