كشفت مصلحة الإحصاءات العامة في تعدادها الأخير 1413هـ 2010م عن تصنيف جديد للمدن السعودية التي يزيد عدد سكانها عن (5.000) خمسة آلاف نسمة، حيث بلغت المدن (245) ألف نسمة، واحتلت واجهات المدن من حيث السكان (10) مدن هي: الرياض (5) مليون و(188)، ثم جدة (3) مليون و(430) ألف نسمة، ثم مكة المكرمة (1) مليون (534) نسمة، ثم المدينة المنورة (1) مليون و(100) ألف نسمة، ثم الدمام (903) ألف نسمة، ثم (الهفوف - المبرز) (660) ألف نسمة، ثم الطائف (579) ألف نسمة، ثم تبوك (512) ألف نسمة، ثم بريدة (467) ألف نسمة، ثم خميس مشيط (430) ألف نسمة. وهذه المدن العشر المليونية هي: الرياض، جدة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، والدمام. ومدن نصف مليونية: (الهفوف - المبرز)، الطائف، تبوك، بريدة، خميس مشيط. ومن المتوقع أن تتغير التصنيفات خلال السنتين إذا نظرنا إلى معدلات النمو ومعدلات الزيادة السكانية في المناطق والمدن ليصبح لدينا زيادة مدن المليونية ونصف مليون كما أن هناك مدن مرشحة للدخول في المدن نصف المليونية خلال الخمس سنوات القادمة هي: الجبيل، حائل، نجران، حفر الباطن، الثقبة, أبها، السيح (الخرج)، ينبع، الخبر، عرعر، عنيزة، سكاكا. ويلاحظ أن بعض مقرات المناطق وعواصمها لم تكن ضمن المدن السعودية العشر وهي: جازان، أبها، سكاكا، حائل، نجران، رفحاء, الباحة. أي (7) مناطق من أصل (13) منطقة لم تصل عواصمها إلى المدن المليونية أو نصف مليونية باستثناء المدينة الثانية في عسير مدينة خميس مشيط التي متوقع أن تصل خلال سنتين إلى نصف مليون نسمة.

كما يلاحظ أن تركز السكان في مدينة الرياض وفي منطقتي مكة المكرمة والشرقية.. ففي مكة المكرمة مدينتي مكة وجدة وفي الشرقية الدمام و(الهفوف - المبرز) وهذا يلفت أنظارنا إلى أهمية دعم وتعزيز المناطق التي صنفت خارج المدن المليونية ونصف مليونية بالمشاريع وفرص العمل وتهيئتها لأن تكون بكثافة سكانية عالية تذيب المراكز والقرى القريبة منها ضمن محيطها وفق خطة عمرانية وبلدية وتنموية لإيجاد مدن كبيرة تخفف الضغط على مدينة الرياض، وجدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والدمام.

قراءة خريطة السكان بالمملكة وتوزيع المدن على جغرافية المملكة وتوزيع المدن على جغرافية المملكة يساعدنا على توزيع التنمية والحد من الهدر المالي والمشاريع على قرى منعزلة وأرياف بعيدة وبلدات نائية لأنها تؤثر على ميزانيات البلديات والتعليم والصحة والخدمة الاجتماعية.. وتحويل القرى والتجمعات الاستيطانية إلى مدن صغيرة هو نقلة نوعية من النمط القروي والريفي إلى الحياة الحضارية الحديثة مع المحافظة على هامش الريف والقرى الزراعية المنتجة وقرى الصيد البحري والمساحات الرعوية لتنمية الموارد الزراعية والغذائية لذا لابد من العمل من الآن حيث يشارف تعداد سكاننا إلى (30) مليون نسمة خلال السنوات القريبة القادمة وهذا يتطلب إيجاد خارطة سكانية جديدة بمدن مليونية أيضا جديدة.