الجزيرة - صالح الفالح

برَّأ الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم من كل ما يُتداول من اتهامات خاطئة وغير موجودة تطالها بأنها محاضن للتشدد والغلو وبث الأفكار الهدامة. منوهاً في هذا السياق بدورها الفاعل والكبير الذي تضطلع به مثل هذه الجمعيات في تخريج الكثير من حفظة كتاب الله تعليماً وتجويداً وتلاوة وتنشئتهم التنشئة الصالحة للملتحقين بها من الطلاب والطالبات والاستفادة من أوقات فراغهم بما ينفعهم ويعود عليهم بالفائدة في الدنيا والآخرة.

وأعرب الحمين الذي كان يتحدث لـ(الجزيرة) عقب تشريفه لحفل فرع جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمركز الروضة الذي أقيم بجامع أبو يوسف بالرياض مساء الثلاثاء، أعرب عن فخره واعتزازه بوجود حلقات لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه المباركة وانتشارها في مساجد المملكة.. مشيراً إلى أنها ترعاها الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن في كل منطقة وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وتحظى بمتابعة مستمرة وعناية فائقة.

وأوضح في معرض تصريحه أن هنالك أساتذة ومعلمين متخصصين أكفاء ولديهم الخبرة الكافية يقومون عليها ويتولون مسؤولية التدريس وتعليم القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وتجويدا ولديهم من الوعي والحرص والاهتمام في تعليم الملتحقين بها والعمل على أهمية تحصينهم من كل فكر ضال ومنحرف وهدام وحثهم على التمسك بدين الوسطية والاعتدال والبعد عن الغلو والتشدد.

وزاد: وقد لمست ذلك وشاهدت عن كثب مدى حرصهم الشديد على تحصين أبنائهم من المسجلين في الحلقات.

وفي غضون ذلك حمد الحمين الله على ما منّ وحبا هذه البلاد المباركة من قيادة حكيمة ورشيدة جعلت من كتاب الله منهجاً ودستوراً مع الاهتمام بطباعته وتحفيظه وتعليمه ومرجعاً لها لكل شؤون الحياة وفي تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.

ودلل بوجود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والذي يتخذ من المدينة المنورة مقراً له والعمل على توزيعه على كافة المسلمين في أنحاء العالم وتقديمه كهدية ثمينة وغالية لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين أثناء مغادرتهم الديار المقدسة لبلدانهم وبكميات كبيرة من النسخ تصل إلى الملايين وتشمل مختلف اللغات..

وفي هذه الأثناء أبدى الشيخ الحمين تحفظه الشديد على أسئلة (الجزيرة) التي طرحتها عليه حول ما يدور في فلك (الهيئة) وما يتعلق بخططها المستقبلية بصفته يقف على هرم جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واعتذر بلباقة، مؤكداً عدم رغبته في الحديث لا تصريحاً ولا تلميحاً عن أية معلومات عن جهاز (الهيئة) المهم تجاه خدمة المجتمع.. مقدراً ل(الجزيرة) جهودها ورسالتها الإعلامية التي تقوم بها واهتمامها في تسليط الضوء على أعمال ونشاطات الهيئة المختلفة.