استطاعت كاميرا سيارة محرر صحيفة (سبق) الإلكترونية، أن ترصد قائد سيارة ساهر، وهو يقودها بسرعة تتجاوز 160 كلم في الساعة، على طريق الرياض الدمام. المحرر اتصل بالإدارة العامة للمرور ليبلغ عن المخالفة، لكن المسؤولين قالوا له:
- هذا ما هو شغلنا. اتصل بأمن الطرق.
فهل هذا يعني أن مخالفات الطرق البرية لا تذهب للمرور، بل لأمن الطرق؟! وهل هذا يعني أيضاً، أن المرور لا علاقة له بالمخالفات التي ترتكبها سيارات المرور؟!
لقد سبق وقلت إن العلاقة بين المواطن والمقيم وبين نظام ساهر، يجب أن تكون علاقة منسجمة، أي أن يشعر قائد السيارة بأن هذا النظام هو لمصلحته وليس لامتصاص دمه وأعصابه وجيوبه، وعلاقة الانسجام هذه لن تتحقق إذا استمر مسلسل تجاهل المرور لكل الملاحظات والآراء والمقترحات التي يطرحها الكتاب والمختصون والمواطنون، وإذا استمر المرور في المطالبة بسلوك لا يلتزم به هو، فكم من سيارة التقطتها كاميرا ساهر، وهي تسير جنباً إلى جنب مع سيارة المرور، وكم من سيارة مرور تطالب السائقين بربط حزام الأمان أو بعدم تجاوز خط المشاة، وهي ترتكب المخالفتين جهاراً نهاراً.
أتمنى من صحيفة (سبق) أن تتابع، هي والوسائل الإعلامية الأخرى، نقدها الموثق للتجاوزات التي ترتكبها سيارات المرور، والتي (أي التجاوزات) ستثبت أن الساحة ليست مهيأة بعد لاستخدام سياسة العصا، وكل عام وسرعة أيامكم أقل من السرعة القصوى.