كثرت الإساءات والاتهامات الموجهة للمملكة العربية السعودية بسبب الأحداث التي تحصل للعمالة الأجنبية.
أحداث تحدثُ في كل بلد وفي كل مكان، وهي محدودة وذات نطاق ضيق مرتبط بالشخص الذي يرتكبها. فليس من المنطق ولا من العدل، ولا حتى في الدراسات العلمية أن نعمم فعلاً شاذاً أو عملاً خاطئاً يرتكبه فرد على مجتمع بأسره. والعمالة المنزلية وحتى العمالة الأخرى لا يمكن أن نجزم بأنها لا يتعرض البعض منها للأذى أو حتى للنيل من حقوقهم، ولكن في المقابل كم هي النسبة الأخرى التي تنعم بالأمن والأمان والكسب الحلال، بدليل السعي الجاد واللهفة على العمل بالمملكة العربية السعودية.
الآن تُشَنُ حملاتٌ ظالمة وتُنشر قصصٌ ووقائع كاذبة تزعم أنها تحصل للعمالة الأجنبية، إحدى الدول نشرتْ قصصاً لثلاث خادمات ادعين بأنهن تعرضن لغرس مسامير في أيديهن، وأن هذه المسامير استُخرجتْ في مستشفيات بلدانهن..!
زعمن أن ربات بيوت في السعودية وفي الكويت وفي الإمارات قمن بغرس مسامير في أيدي عاملات ذلك البلد..!!
قصص تناولتها صحف ذلك البلد وروجت لها وأساءت للمملكة والكويت والإمارات، رغم أن لا أحد يستطيع أن يتجاوز منافذ التفتيش في المطارات وهو يحمل أي «معدن» في جسمه، فكيف تجاوزت تلك الخادمات منافذ التفتيش دون أن تُكتشف تلك المسامير.
الآن تشن الصحف الإندونيسية هجوماً ظالماً ضد المملكة العربية السعودية بسبب تعرض عاملة للإيذاء في إحدى مناطق المملكة من مخدومتها التي نالت العقاب الشرعي، وفرضت الدولة السعودية عليها العقوبة التي تستحقها. وهي حالة يمكن أن تحصل في أي مكان مثل ما يحصل للعاملات الإندونيسيات في سنغافورة وغيرها من المناطق. أما التركيز على الإساءة للسعودية وابتزاز جهات الاستقدام لزيادة المردود المادي على حساب الإساءة لبلد إسلامي يكن لإندونيسيا كثيراً من الاحترام والتقدير، فهذا غير مقبول خاصة وأنه أصبح هدفاً للإساءة من أجل تحقيق الأرباح على حساب العلاقات الإسلامية. ولا ندري ماذا سيكون موقف الحكومة الإندونيسية التي تتابع حملات الإساءة للسعودية في إعلامها، لو اتخذ إجراء في المملكة بمنع الاستقدام من إندونيسيا؟!
JAZPING: 9999