تلقى أبناء الشعب العربي السعودي الوفي نبأ نجاح العملية الجراحية التي أُجريت لقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالفرحة الغامرة والدعاء المستمر لله سبحانه أن منَّ على مليك الإنسانية بالشفاء العاجل، ليكمل مرحلة التطور التي تعيشها بلادنا الغالية في عهده الزاهر الذي جاء مكملاً لمراحل عديدة من التأسيس والبناء لاقتصاد ومجتمع هذه الدولة الفتية التي ولدت قوية بإخلاص وجهود مؤسسها الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -أسكنه الله جنات النعيم- لمآثره وشيمه العريقة وحكمته وخبرته السياسية في تخطي كل الصعاب لبناء الدولة الحديثة.. وترسيخ وحدتها الوطنية المتأصلة في عمق إخلاص ووفاء الشعب العربي السعودي الذي يُفاخر العالم بمكاسبها المميزة.
عهد تنظيم مؤسسات الدولة السعودية الحديثة الذي بدأ بتولي المغفور له -بإذن الله- الملك سعود بن عبدالعزيز.. وتلاحق بالنهضة الشاملة المبنية على التخطيط السياسي والاقتصادي وبتنفيذ خطط خمسية متتالية في عهد الفيصل -أسكنه الله فسيح جناته- واتسع مجال الرخاء الاقتصادي وبناء البنية التحتية من موانئ ومطارات حديثة.. وطرق بمسارين، ونشر محطات الكهرباء، وربطها محورياً، وبناء المدن الاقتصادية، ونشر المستشفيات والجامعات على مناطق المملكة في عهد الملك الصالح خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله وفتح أبواب الفردوس أمامه- وتلاحقت المكاسب السياسية والاقتصادية بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك الفهد -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- لما حقق لهذا الشعب السعودي الوفي من المكاسب التي يعتز بها.
وأكملت قلادة الخير والرفاهية جوهرتها الثمينة بعهدكم الزاهر يا خادم الحرمين الشريفين.. يا صقر العروبة وموحد قرارها نحو السلم والأمان.. فقد تميز عهد ملك الإنسانية عبدالله بحوار الحضارات والتعايش السلمي بين الأديان وفسح الرأي الإيجابي الناصح في ندوات الحوار الوطني وتنشيط قرارات مجلس الشورى وحصر الفتاوى الإسلامية بمراجعها الدينية المسؤولة.. ومد اليد النظيفة المخلصة للإخوة الأشقاء في العالم العربي والإسلامي للإخاء والتعاون وتوحيد القرار السياسي لمواجهة كل الصعاب الإقليمية والدولية.
وكانت الجهود الدؤوبة المخلصة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومساعديه القويين.. ولي عهده الأمين ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان الخير.. وأمير الأمن والأمان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.. وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.. كل هذه الجهود الخيّرة المباركة وراء هذه المكاسب العظيمة التي تعيشها بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية.
أبناء شعبكم الوفي.. وبكل موقع جغرافي من مملكتنا العزيزة يرفعون أيديهم بالدعاء لله سبحانه في كل فرض صلاة، ليمنح المولى عز وعلا قائدنا مليكنا المفدى الصحة والعافية والشفاء العاجل ليعود لشعبه الذي فاض به الشوق للقائه وتحيته بسلامة العودة الميمونة.. اللهم آمين.
(*) هيئة الصحفيين السعوديين - جمعية الاقتصاد السعودية