هل جربتم امتزاج الأفراح؟
ذلك ما حدث في ليلة من ليالي الرياض، حيث حضر الفرح بحضور سلمان بن عبد العزيز زفاف كريمة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم إلى الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبد العزيز، امتزج فرح الزفاف بفرح حضور سلمان الحاكم والأب والموجه، وهذا هو الحضور الأول لسموه بعد عودته من رحلته العلاجية لزفاف عائلي فكانت فرحة الحاضرين وفرحة المحتفين كبيرة جداً.
حضر سلمان وحضرت معه ابتسامات جميع من حضر وكانوا جمعاً كبيراً متعدد الأطياف علماء ووزراء ورجال أعمال ورجال إعلام ونخبة من المواطنين من الرياض وجمع غفير من منطقة القصيم الذين استجابوا لدعوة نائب أميرهم، جاءوا زرافات ووحدانا عرفاناً بفضل هذا الأمير وإعلان لحب متبادل بين مسؤول ومواطن، هذا الحب هو النجاح الحقيقي للمسؤول، فمتى استطاع المسؤول أن يبني جسراً من المحبة بينه وبين المواطن تذللت كل الصعاب وتحقق للوطن الغاية الأسمى والهدف الأنبل.
فعل فيصل بن مشعل يستقيه من سلمان صديق الجميع ووالد الجميع ومحب الجميع، صاحب المكتب المفتوح والمجلس المفتوح والقلب الكبير، فعال رجال كبار تبني صروحا من الحب والألفة بين المسؤول والمواطن تجعل من الإنجاز أمراً سهلاً ميسراً.
هل ما أكتب عنه اليوم يعد حدثاً فريداً؟ بالطبع لا فهذا يحصل كثيراً وفي مناسبات كثيرة، إذاً ما هو الداعي لهذه الكتابة؟ والإجابة عن هذا أننا في حاجة دوماً للتذكير بهذا النبل وهذه الصفات وهذه الخصال التي تبني وتقوي العلاقة بين كل أفراد المجتمع وتوثق رباط المحبة والألفة بين الراعي والرعية، ولعل أكبر دليل على حرص سمو الأمير سلمان على بقاء هذه الصفة الحميدة، وأعني صفة التواصل وخلق النبل، زيارته للأديب الشيخ عبد الله بن خميس في المستشفى حال وصول سموه من الخارج، وهذا بلا شك خلق رفيع وشعور نبيل.
أستشعر هذه النعمة، وأعني نعمة الألفة والمحبة بين القيادة والشعب، كلما رأيت مثل هذا المشهد الجميل، وتغمرني الفرحة عندما أسمع من المواطن شوقاً للقاء قادته، وعندما أرى أسارير وجوه القادة حال لقاء مواطنيهم... والله المستعان.