فَزَّ الجميعُ أمامي قُلتُ: ما الخبرُ
قالوا: أَلست تَرى هَل خانكَ البصرُ
فقلتُ: ماذا أجيبوني مُباشرةً
فقد تقدمَ بالمستفسرِ العُمُرُ
قالوا جميعاً وكانوا يهتفونَ معَ
من يهتفونَ و(للتلفازِ) قد نظروُا
بُشراكَ بُشراكَ بُشرىَ أُمةِ العربِ
فازت بتنظيمِ هذا الملتقىَ قطرُ
ونحن كُنَّا لهذا الفوزِ قاطبةً
من الرباطِ إلى البحرينِ ننتظرُ
فوزُ الأشقاءِ فُوزٌ لي وللعربِ
نزهو بهِ كيفَ لا نزهو ونفتخرُ
والغيثُ يا أُمتي يا أُمة العربِ
في كلِّ قُطرٍ من الأقطارِ ينهمرُ
لقد شرِبنا بفضلِ الواحدِ الأحدِ
صفوَ الوِدادِ الذي ما شابَهُ كَدَرُ
من يبذُلُ الجهدَ يجتازُ الصعابَ ومن
يَسعَى حَثيثاً إلى العلياءِ ينتصرُ
فهنئوا قَطَرَ المحبُوبَ تَهنِئةً
وَهَنِّئونا جميعاً أيها البَشَرُ
يا أيها القَطَرِيُّونَ الرِّجالُ لكُم
شُكري وَكُلِّ المُحبينَ لكُم شَكَروُا
وَبَلِّغُوا حَمَداً ذَاكَ الذي هَتَفَت
لهُ الملاَيِينُ وازدانت به الصُّورُ
أزكى السلام وذا عذبِ الكلامِ ومَا
أحلى الكلامَ إذا حَفَّت بِه الدُّرَرُ
أزكى السلام لهُ مِنَّا وَمِن مَلِكٍ
يَحِلُّ مِن حيثُ حَلَّ النَّصرُ والظَّفَرُ
هذا المليكُ الذي يحظى بِمنزِلةٍ
هُوَ وَسُلطَانُ إن غابُوا وإن حَضَروُا
رِيَاضُنَا يا أَعِزَّائي وَدَوْحَتُنَا
كِلتَاهُمَا اليَوَمَ في ليلِ الدُّجَى قَمَرُ
ونحنُ من بعدِ أو مِن قبلِ تَجمعُنا
أواصرُ الدينِ والقُربى فَنَدَكَّرُ
وأُمَّةُ العُربِ من شامٍ ومن يمنٍ
فيها المُثّنَّى الذي مِن قَبْلِهِ عُمَرُ
واليومَ أَفراحُنَا بالفوزِ تَنتَشِرُ
في كُلِّ قُطرٍ من الأقطارِ يَا قَطَرُ
الرياض