جدة - صالح الخزمري :

لم ينس نادي جدة الأدبي الراحل الكبير معالي د. غازي القصيبي الذي رحل عنا في شهر رمضان الماضي، النادي من خلال الندوة التي استهل بها العام الهجري الجديد والتي أقامها بمشاركة أعضاء مجلس إدارة النادي د. سحمي الهاجري وعبده خال ود. يوسف العارف والتي تمحورت حول الجوانب المضيئة المتعددة للراحل: الإدارية والأدبية شعراً ونثراً د. يوسف العارف وقف حول المواهب الإدارية في حياة القصيبي من خلال كتابه «حياتي في الإدارة « وشدد د. العارف على مكانة الكتاب حيث لا بد لكل إداري أن يطلع عليه لأنه صالح لكل زمان ومكان. وأضاف أن فكر القصيبي الإداري متميز لأنه يقدم الأمثلة التطبيقية ويصف واقعها بالكثير من الدراية والخبرة».

المنجز الروائي للراحل كان من نصيب د. سحمي الهاجري والذي أكد أن الرواية جاءت مكملة لدائرة الإبداع عند القصيبي «شقة الحرية « الرواية التي اكتسبت شهرة واسعة فقد أتت لتسلط الأنظار عليها، فكانت أول رواية سعودية تطبع عدة طبعات، واستطاع القصيبي أن يدرج اللهجة المحلية بجانب الفصحى مستشهداً بمقولة الراحل نصنع في روايتنا ما لا نستطيع أن نصنعه في الواقع.

تساؤل يطرحه الروائي عبده خال هل سيذبل أدب القصيبي وفكره كما ذبل بشته في إشارة منه إلى الحضور الذين كان بالإمكان أن تكتظ بهم صالة النادي لو كان الراحل حاضراً خال وصف الراحل بالبطل الذي كان منقذاً لعدد من الوزارات ونصح خال المشاهير بكتابة سيرهم قبل رحيلهم حتى لا يأتي احد ما ويكتب نتفاً ربما تحمل في بعضها أكاذيب وأقوالاً ليست صحيحة.

خال يشاطر سحمي في المنتج الروائي ويبدأ من بداية ارتباطه بأدب الراحل والذي كان يخاف من سلطته الأدبية.

وأضاف: إنني حينما أصدرت «الموت يمر من هنا « أصدر القصيبي « شقة الحرية» واهتم الناس بها، ولم يلتفتوا إلى روايتي حتى كتب القصيبي نفسه عنها، وقال ابعدوا هذا الموهوب عني، الدكتور محمد صبيحي الإعلامي المعروف في مداخلته وقف عند علاقته بالراحل والتي امتدت لفترة تجاوزت العشر سنوات إبان عمله في السفارة في بريطانيا، حيث نشأت العلاقة مع الراحل وذكر العديد من المواقف النبيلة للراحل وكيفية تعامله مع الأزمات وإدارته لها وكيف كان يترجم المقالات الأوربية ويذيعها للمشاهدين.