القدس - رندة أحمد
قال مصدر إسرائيلي مسؤول: إن المفاوضات بين إسرائيل وتركيا قد تعثَّرت يوم الخميس الماضي بسبب رفض إسرائيل الاعتذار عن مقتل تسعة من المواطنين الأتراك في مجزرة سفينة مرمرة التركية التي كانت متوجهة لكسر الحصار عن غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن ذات المصدر، قوله: إن تركيا ترفض من جانبها الالتزام بعدم اتخاذ أي إجراءات قضائية ضد جنود الجيش الإسرائيلي والإقرار بأن الجنود الذين شاركوا في هذه الأحداث كانوا في حالة الدفاع عن النفس.
وأوضح المصدر الإسرائيلي أن الفجوات بين مواقف الطرفين لا تزال كبيرة، مشيراً مع ذلك إلى أنه من السابق لأوانه الإعلان عن فشل المفاوضات.
وفي سياق ذي صلة، ذكرت صحيفة (زمان التركية) بأن حكومة رجب طيب أردوغان معنية بإنهاء الأزمة مع إسرائيل والتوصل لحل وسط مع إسرائيل بعد مجزرة مرمرة.
ووفقاً لمصدر تركي، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أعرب عن استعداده لتلبية الشروط التركية لتقديم الاعتذار وتعويض أهالي الشهداء.. لكن وزير الجيش الإسرائيلي، إيهود باراك يرفض تقديم اعتذار.
وحسب القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، فإن وزير الخارجية الإسرائيلية - أفيغدور ليبرمان، أعرب عن غضبه حيال نية نتنياهو الاعتذار لتركيا.
وحسب المصادر فإن ليبرمان سيحاول إفشال أي محاولة من قبل نتنياهو للاعتذار للأتراك قائلاً: «مَنْ يجب أن يعتذر لنا هم الأتراك.. وليس نحن».