لندن - طلال الحربي
أظهر استطلاع للرأي نشر أمس الأحد تدني شعبية نيك كليج زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية في بريطانيا لأدنى مستوى مع تخلى الأنصار عن الحزب بسبب رفع رسوم الجامعات. وصوت البرلمان يوم الخميس لصالح خطط الحكومة للسماح للجامعات الإنجليزية بزيادة الرسوم إلى ثلاثة أمثال الرسوم الحالية تقريباً مما أحدث انقساماً في حزب الديمقراطيين الأحرار وفجر احتجاجات عنيفة في لندن.
وقبل الانتخابات التي جرت في مايو أيار تعهد كليج ونواب حزبه بالتصويت ضد أي زيادة في الرسوم وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة إيبسوس موري لصالح صحيفة (نيوز أوف ذا وورلد) أن مخالفة هذا الوعد أدى إلى تدني شعبيته. وفي إبريل نيسان كان استطلاع قد صنفه باعتباره الزعيم الأكثر شعبية لأي حزب بريطاني منذ ونستون تشرشل ابان الحرب العالمية الثانية. أما الآن فقد أصبح 61 في المئة ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون أن كليج نائب رئيس الوزراء غير جدير بالثقة.
وصوت أقل من نصف نواب حزب الديمقراطيين الأحرار وعددهم 57 لصالح رفع الرسوم الدراسية وهو أحد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من عجز الميزانية الذي بلغ مستوى قياسياً وأدى هذا التمرد إلى جعل بعض المعلقين يلمحون إلى أن قيادة كليج للحزب ستكون موضع شك. من جانب آخر صرح مسؤولون صحيون بريطانيون بان فيروس انفلونزا الخنازير اتش 1 ان 1 الذي اجتاح العالم العام الماضي عاد إلى بريطانيا مع وفاة عشرة أشخاص خلال الأسابيع الستة الماضية. وذكرت وكالة حماية الصحة البريطانية أن حالات الوفاة العشر تلك حدثت بين بالغين كلهم تحت سن الخامسة والستين ومعظمهم كانوا يعانون من مشكلات صحية أساسية.