|
ستوكهولم - وكالات
نجت العاصمة السويدية ستوكهولم من كارثة إرهابية حتمية؛ بعد أن نفذ انتحاريان انفجارين متزامنين تقريباً يبعد أحدهما عن الآخر حوالي 200 متر مساء أول أمس السبت في ستوكهو، لكن الانتحاري اخطأ التوقيت ما أدى إلى سقوط قتيل يعتقد انه الانتحاري وجريحين. وقبل ذلك بعشر دقائق تلقت وكالة (تي.تي) وجهاز الاستخبارات السويدية رسالة إلكترونية باللغتين السويدية والعربية أفادت بتنفيذ (عمليات) تستهدف (الحرب على الإسلام) التي تشنها السويد ولا سيما في أفغانستان.
وقالت وكالة الأنباء السويدية تي.تي ان الرسالة التي تلقتها توعدت بشن هجمات بسبب الوجود السويدي في أفغانستان وبسبب الرسوم التي رسمها قبل ثلاث سنوات الرسام السويدي لارس فيلكس. وبدأ الحادث عندما اشتعلت النار في سيارة في شارع مزدحم بوسط المدينة أعقب ذلك انفجار من داخل السيارة قالت الشرطة إنها نجمت عن اسطوانات غاز وأسفر الانفجار الثاني الذي وقع على بعد 300 متر تقريباً وبفارق 15 دقيقة عن مقتل رجل وإصابة اثنين.
وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت عبر موقع تويتر ان الهجوم (فشل) لكنه كان يمكن أن يكون كارثيا بالفعل. في إشارة إلى الجموع التي تقصد عادة هذا الحي خصوصا في فترة الأعياد. وذكرت الشرطة أن إحدى فرضيات التحقيق تعتبر التفجيرين مرتبطين ببعضهما البعض. وأكدت شرطة السويد أمس انها توصلت إلى أدلة قوية لما وصفته بجرائم إرهابية. وقال مسؤول رفيع في جهاز الشرطة السويدية في مؤتمر صحفي إن الانفجاريين يتم التعامل معهما باعتبارهما جرائم إرهابية، وإن الشرطة توصلت إلى أدلة جيدة.
إلى ذلك نشر موقع يسمى (شموخ الإسلام) الإسلامي على الإنترنت مساء أمس صورة للانتحاري وأعلن أن اسمه تيمور عبد الوهاب. ويظهر في الصورة وسط منطقة خضراء شاب يرتدي ثياباً غربية سوداء ويضع نظارات سوداء ويضع يديه في جيبيه. في حين قالت محطة تلفزيون (اس.في.تي) نقلاً عن مصادر لم تحددها أن من المعتقد أن القتيل يبلغ من العمر 29 عاماً وانه من بلدة تراناس الصغيرة التي تبعد حوالي 200 كيلومتر جنوب غربي ستوكهولم.