|
القاهرة - (د ب أ)
أكد محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية المصرية للتغيير المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التغيير قادم لا محالة، وأن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم لن يفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة «إذا استطعنا أنا وغيري من المستقلين أن نخوض الانتخابات الرئاسية».
وأضاف: «سنلجأ لكل الوسائل المشروعة من أجل التغيير، ومن بينها النزول إلى الشارع والعصيان المدني، وسنفرض على النظام أن يحدث التغيير المطلوب، وسيستجيب لنا». ووفقاً لصحيفة «الشروق الجديد» المستقلة فإن البرادعي لم يخفِ صعوبة اللجوء إلى ما أسماه العصيان المدني حالياً بسبب ضعف مشاركة الطبقة المثقفة وخوف الشعب.
أما صحيفة «المصري اليوم» المستقلة فذكرت أن البرادعي جدد أمس في لقاء له بمحافظة المنيا مطالبة القوى السياسية بالعمل على تجميع خمسة ملايين توقيع على بيان التغيير، ومقاطعة الانتخابات الرئاسية حال عدم السماح له وللمستقلين بخوض الانتخابات.
ويرى البعض في هذه التصريحات تغييراً للموقف الذي أعلنه البرادعي مؤخراً من أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية لاقتناعه «تماماً بأن الترشح للانتخابات ليس له أي معنى في ظل الظروف الراهنة»، مؤيداً فكرة مقاطعة الانتخابات، وقال: «المقاطعة ستسحب الشرعية من النظام».
وأكد البرادعي في تصريحات صحفية مؤخراً أنه لم ينوِ أبداً الترشح للرئاسة وهدفه هو وجود ديمقراطية فاعلة في البلاد فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن الدستور المصري لا يسمح لمرشح مستقل بخوض انتخابات الرئاسة إلا إذا حصل على دعم المئات من أعضاء مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية، وهو ما يستحيل في ظل «هيمنة» الحزب الحاكم على جميع هذه المجالس.