|
المجمعة – فهد الفهد وصالح الدهش :
رعى محافظ المجمعة الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل أمس الأول حفل الاستقبال السنوي لرجال الأعمال الذي تقيمه غرفة المحافظة بحضور السفير المصري لدى المملكة محمود محمد عوف ومحافظ القويعية عبد الله الربيعة وأمين عام مجلس الغرف الدكتور فهد السلطان ووكيل وزارة العمل المساعد حمد التويجري ورؤساء بعض الغرف في المملكة وحشد من رجال الأعمال من داخل وخارج المحافظة وقد تبادل الجميع الأحاديث الودية التي تركزت على الوضع الاقتصادي وطرح بعض الأفكار لتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في المحافظة خاصة في مدينة سدير الصناعية، حيث وعدّ بعضهم بدراسة جدوى إقامة مشاريع في المحافظة وقال سمو المحافظ: إن المجمعة أصبحت جاذبة لما تشهده من تطور بفضل الدعم الكبير من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي ظل يشجع باستمرار شراكة القطاعين الخاص مع القطاع العام لأجل تحقيق الأهداف التنموية.
وأضاف: مثل هذه الاجتماعات تعطي دفعة للحراك الاقتصادي الذي نتمنى أن يعود نفعه على المواطن ورحب سموه بمشاركة السفير المصري وزيارته لمحافظة المجمعة وقال سموه تطلعاتنا ليس لها حدود فيما يتعلق بتعزيز الاستثمارات ونحمد الله على ما تحقق للمحافظة من مشروعات مثل مدينة سدير الصناعية وجامعة المجمعة ومحطة القطار التي هي في طور الإنشاء وغيرها من المنجزات التي تأتي ثمارها بدعم من سمو أمير منطقة الرياض وأتمنى أن نشاهد الأفضل في المستقبل وعن الجمعية التعاونية التي اقترح إنشاؤها مؤخرًا في اجتماع رجال الأعمال قال سموه: ما زال ذلك في طور المناقشة مع وزارة الشؤون الاجتماعية وسنعلن عمّا نتوصل إليه في هذا الصدد خلال الأسبوعين القادمين.
من جانبه أكَّد السفير المصري خلال اللقاء أن حجم التبادل التجاري بين المملكة ومصر في تزايد مستمر، حيث وصل خلال الست الأشهر الأولى من عام 2010 م زاد عن (2) مليار دولار وإبان أن هناك استثمارات مشتركة لرجال الأعمال المصريين في المملكة، حيث إن الاستثمارات المصرية في حدود (750) مليون دولار واستثمارات مشتركة مصرية وسعودية في حدود مليار ونصف المليار دولار والاستثمارات السعودية الموجودة في مصر تتعدى (3) مليارات دولار، حيث تعد المملكة من أكبر الدول المستثمرة في مصر.
وردًا على سؤال ل(الجزيرة) عن مدى موازاة العلاقات الاقتصادية بين البلدين مع علاقتهما السياسية أكَّد السفير أن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين لا تتوازى مع حجم العلاقة السياسية لأن الأخيرة أكثر من ممتازة وهي علاقات وثيقة للغاية ونتمنى أن تصل العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى ما وصلت إليه العلاقات السياسية. وعن أسباب ذلك عزاه السفير إلى كثير من العوامل فهناك عوائق حكومية فيما بين مصر والسعودية ونحتاج إلى فترة لإزالة هذه العقبات، فالحكومة تعمل في هذا الاتجاه لكن نحتاج إلى تشجيع رجال الأعمال للمغامرة بارتياد مجالات جديدة، فالعملية لم تعدو كما كانت متمثلة في بناء بعض المنازل والفنادق وغيرها، بل إن الاستثمار في الوقت الراهن له مجالات أرحب بكثير ويكفي أننا نسبق السوق العالمي في جلب الاستثمارات المتبادلة فيما بيننا.