|
جدة - عبد الله الدماس
كشف كمال محمد عري مالك سفينة (النسر السعودي) التي تم الإفراج عنها يوم الثلاثاء الماضي, أن الناقلة وصلت أمس إلى ميناء صلالة في سلطنة عمان الشقيقة، ومن المتوقّع أن تمكث هناك ما لا يقل عن ثلاثة أيام، مشيراً إلى أنهم تلقوا اتصالاً من قبل القبطان يفيد بتحرك السفينة وعلى متنها أفراد الطاقم وهم في حالة سيئة للغاية نظراً لبقائهم رهن الاحتجاز لفترة تجاوزت 9 أشهر.
وأفاد أن السفينة تحتاج للإمدادات الضرورية من زيوت ومياه ومواد غذائية ونحوها من متطلبات الرحلة، ومن ثم فقد تقرر تحويل مسارها إلى سلطنة عمان كونها أقرب ميناء ليتم عمل اللازم وتمكين أفراد الطاقم من الحصول على احتياجاتهم وفحص السفينة، مشيراً إلى أنه يتوقع وصولها إلى ميناء جدة الإسلامي في غضون 10 أيام وبحسب السرعة التي سوف تسير بها الناقلة.
وقال عري خلال مؤتمر صحفي عقده أمس للكشف عن تفاصيل جديدة حول الناقلة: نشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين وعلى رأسها ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوقفته من أجل إنهاء أزمة احتجاز الناقلة، وأتقدم بالشكر أيضاً إلى كافة الجهات الأمنية في السعودية وعلى رأسها وزارتي الداخلية والخارجية على جهودهما البارزة في تقديم كافة الخدمات لي.
وأوضح مالك السفينة: لقد تكبدنا خسائر بملايين الريالات خلال التسعة الأشهر، بسبب ضياع الفرص الربحية للناقلة، لا سيما التكاليف الناجمة عن الاختطاف، فنحن متعاقدين مع شركة تأمين، وينص أحد بنود التعاقد على التكفل بأي خسائر حيال اختطاف السفينة من اليابان إلى دخولها البحر الأحمر، وسوف نطالب شركات التأمين بذلك، ولا شك أن ذلك سوف يضاعف من أسعار التأمين بعد أن تكررت حوادث الخطف مع ناقلات أخرى، لا تزال 35 ناقلة محتجزة في الصومال إلى جانب 649 رهينة.
وبين العري: لقد تم التواصل مع أسر الطاقم ومع جميع قناصل دول البحارة المختطفين على ظهر السفينة، وقد عبروا عن شكرهم للمتابعة الدائمة من قبل الجهات المعنية في السعودية، وتم صرف مرتبات أفراد الطاقم خلال الفترة الماضية لمواساة أهالي الطاقم.
وعن المخاوف من تكرار اختطاف السفينة، أوضح العري: من الطبيعي ذلك خاصة أن القراصنة ليس لهم أمان، فهم قد يهاجمون أي سفينة تعترضهم، ونحن لا نزال في مرحلة الخطر، ولن نطمئن إلا بعد عودة السفينة إلى ميناء جدة الإسلامي، خاصة وأنها في رحلتها من سلطنة عمان تعبر مناطق خطرة، لذلك أطالب بتحالف الدول مع بعضها البعض حيال القرصنة وأن تتضافر جهود المنظمات الدولية.
يذكر أن السفينة اختطفت في شهر مارس في خليج عدن قبالة السواحل الصومالية، وقد أصر القراصنة الخاطفين على دفع الفدية البالغة 20 مليون دولاراً من أجل تحرير السفينة من قبضة الصوماليين. وتحمل السفينة 13 بحاراً من سريلانكا وقبطاناً من اليونان.