تابعت ما نشر في هذه الصفحة في الأيام الماضية حول نظام ساهر، وأقول إن التسول ظاهرة غير حضارية وخاصة في الأماكن العامة وعند إشارات المرور، وقد انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، أضف إلى ذلك أنه يؤدي إلى الربكة في الحركة المرورية ويؤدي لحالات الدهس للمتسول أثناء تجوله بين السيارات وفي عرض الطريق، فهو إذاً يعد مخالفة مرورية وقد تم تكليف الدوريات الأمنية بمتابعة حالات التسول ومعاقبة المخالفين، وأن تطبيق نظام ساهر الإلكتروني عليهم سيحد من هذه الظاهرة ويقلل أعداد المتسولين كونه يفرض عليهم غرامة مالية كما هو الحال في نظام ساهر المروري.
أما الظاهرة غير الحضارية الأخرى والتي لا تقل عن التسول سوءاً وتخلفا فهي رمي المخلفات عبر نافذة السيارات؛ ولأنه قبل فترة وجيزة صدر قرار من قبل البلدية يقضي بمعاقبة كل من يلقي بالمخلفات في الشوارع والأماكن العامة ومعاقبة المخالفين بغرامات مالية محددة فإذا كان هناك تعاون وتنسيق ما بين المرور والبلدية ومكافحة المتسولين بضم نظام ساهر المروري ليكون شاملا للقضاء على الظواهر غير الحضارية ومنها التسول وإلقاء المخلفات ولكن لابد قبل ذلك بفترة كافية من التوعية الشاملة عبر وسائل الإعلام ولوحات الشوارع وعند الإشارات حتى لا يكون لأي مخالف أي عذر في ذلك.
وقد يقول قائل إن نظام ساهر الإلكتروني يعمل على حساس يعتمد على سرعة المركبة وأنها كاميرات فوتوغرافية وليست فيديو وهذا صحيح ولكن المقصود هنا وضع كاميرات أشبه بكاميرا تصوير فيديو والتي تسمى التصوير المتحرك وتختص بمراقبة قطع الإشارات وهذا هو المقصود فأعتقد أنها تجربة ربما يكتب لها النجاح وستساهم بشكل كبير في القضاء على تلك الظواهر السلبية في الشوارع.
ناصر محمد الحميضي