تظلّ معظم مشاكلنا في الرياضة والاقتصاد والتعليم وفي غيرها من المجالات الخدمية معلقة وتستهلك من الطرح والمناقشة والصخب الإعلامي الشيء الكثير دون نتائج، فعلى سبيل المثال في الشأن الرياضي ما زلنا ومنذ عقود مضت وقضية التحكيم تتكرر وتكبر ويكثر الحديث عنها وتناولها إعلامياً بعد كل مباراة, ومثلها التعصب والشغب الجماهيري والاحتراف والاستثمار وجميعها قضايا مهمة ومن الطبيعي أن تفرض نفسها لكن بلا حلول ولمجرد الأخذ والرد والملاسنات الكلامية, تدرون لماذا؟.. لأنها طيلة هذه المدة أسيرة للآراء الاجتهادية ووجهات النظر الانطباعية والمواقف الشخصية غير المسؤولة, لم تخضع في يوم من الأيام للبحوث والدراسات والتحاليل العلمية المتخصصة, ولو حدث هذا لاكتشفنا الكثير من الأسرار الغامضة والأسباب الحقيقية التي أنتجت هذه الظواهر السلبية وساهمت في تنامي مختلف مشاكلنا، وبالتالي إمكانية معالجتها وسهولة إيجاد الحلول المناسبة لها.
في هذا السياق شدني وأعجبني قرار صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بتشكيل لجنة علمية من قبل جامعة الملك عبدالعزيز في جدة تتولى رصد أسباب ودوافع الجريمة في المنطقة واقتراح الحلول للحد من انتشارها ومعالجة مسبباتها, وقبل ذلك كانت وزارة الداخلية قد أعدت دراسة عن السجون في المملكة ونشرت « عكاظ « مقتطفات منها أشارت إلى أن 90 في المائة من نزلاء السجون السعوديين هم من العاطلين عن العمل, وأن 70 في المائة من هؤلاء العاطلين من خريجي الجامعات والكليات المتوسطة.
في الرياضة وغيرها نحن بأمس الحاجة للتخلص من ضجيج الرأي الانطباعي التقليدي الباهت الممل والمكرر, والتوقف عن بث الكلام الانفعالي الشتائمي المثير للإحباط والمحفز لمزيد من الاحتقان, نحتاج في هذا الزمن المتغير المتسارع إلى العمل بمنهجية وإلى دراسات وأبحاث تفهم واقعنا وتضبط قراراتنا وترتقي بممارساتنا وتختصر علينا الكثير من المال والوقت والجهد والتعب.
لاين سبورت في وقتها
مثلما فرحنا بتطور القناة الرياضية وخصوصاً بعد تولي سمو الأمير تركي بن سلطان مهمة الإشراف عليها وبإدارة من الزميل الخلوق عادل عصام الدين وعدد آخر من الزملاء المتحمسين للنهوض بها ومن أجل أن تكون واجهة الرياضة السعودية وقادرة على منافسة مثيلاتها في دول الخليج العربي, فمن البديهي بل من المفترض أن نسعد ونحتفي كذلك بقدوم القناة الرياضية الجديدة (لاين سبورت) لا لشيء سوى أنها سعودية المنشأ والولادة ووطنية الهوى والهوية, ولأنها تأتي في وقت نتطلع فيه أن يكون استثمار كنوزنا الرياضية وتوظيف مواهبنا وتحقيق رغبات وتطلعات جماهيرنا من هنا من أرض العز والخير والعطاء.
نريدها إضافة جميلة وثرية للإعلام الرياضي السعودي, وهي برأيي مؤهلة لأن تكون كذلك لعدة أسباب أهمها أنها تحظى بتعاطف ودعم المشاهد السعودي, كما أنها ولدت قوية من حيث الإنفاق عليها واستقطاب أفضل الكوادر لإدارتها وإنتاج برامجها, إضافة إلى حصولها على نقل عدد كبير من مباريات الدوري, وهذه بالطبع من عوامل تقديم نفسها منذ الوهلة الأولى بصورة مبهرة ومتناغمة مع ما يبحث عنه المتلقي, لكن هل يكفي هذا لإثبات وجودها وجدارتها في المنافسة وسرعة انتشارها وزيادة شعبيتها على المدى الطويل؟.
بقيادة مديرها الأنيق والمتفق عليه الزميل تركي الخليوي تستطيع (لاين سبورت) أن تحقق كل هذه الأهداف وأن تكسب ثقة واحترام أكبر عدد من المشاهدين شريطة استفادتها من أخطاء قنوات استهدفت بطريقة غبية ومكشوفة أندية وألواناً بعينها, ومتى ما ابتعدت عن برامج الإثارة المبتذلة والحوارات الغوغائية الفارغة, والاهتمام باختيار ضيوف لهم وزنهم وقيمتهم وقوة تأثيرهم على الرأي العام الرياضي.
* حديث الأمير فيصل بن تركي للشرق الأوسط كشف حقيقة أن النصر قادم بقوة وبعقلية ناضجة سيكون لها دور في نقل الفريق الأصفر من ثقافة التباكي والانهزامية ونظرية المؤامرة إلى مرحلة التخطيط بفكر والعمل بجد والتعامل بموضوعية, وصدارة الدوري بعد سنوات من الضياع مؤشر صريح لتطور النصر.
* تصرف حسن العتيبي المتهور أمام التعاون ليس الأول ولن يكون الأخير, وللمعلومية وعلى الرغم من تواضع مستواه فإنه لم يتطاول أو يساوم أو يخذل أي لاعب هلالي ناديه مثلما فعل حسن في مواقف معروفة، ومع هذا يظل المدلل والوحيد الذي دائماً وأبداً طلباته أوامر!.
* فرق كبير بين هلال اليوم المتداعي اللا مبالي وهلال الموسم الماضي المنضبط القوي المتماسك.
* إذا لم يستعن بوسيرو بثلاثة لاعبين على الأقل من نجوم خليجي 20 في القائمة الأساسية لأمم آسيا فهذا يعني أنه مدرب يعمل على طريقة ( شختك بختك).
* الحرب الإعلامية المركزة والواسعة ضد قناة الدوري والكأس سببها الحسد والغيرة من نجاحها وحياديتها وتفوقها وشعبيتها على مستوى الخليج والوطن العربي.
* أين حماس ومداخلات وتعليقات محامي النصر القديم من اتهامات ومعلومات رئيس المركز الإعلامي في نادي الاتحاد؟ وهل صمتهم دليل اعترافهم واقتناعهم بما كتب؟!.