|
كتب - عمار العمار
تعودنا خلال السنوات الفارطة احتدام المنافسة وانحصارها بين الهلال والاتحاد وأحياناً الشباب خصوصاً في السنوات الخمسة عشرة الماضية، ولكن ظهر هذا العام على غير العادة ومع بداية الدور الثاني بدخول فريقي النصر والاتفاق الغائبين عن سرب المنافسة منذ زمن بعيد جداً..
فالفريق النصراوي استعاد زمنه الجميل وتغنت جماهيره بصدارة طال انتظارها وغابت لسنوات تلو سنوات أفرزت معها تساؤلات عديدة لهذه الصدارة النصراوية..
ولعل الجميع يدرك التغييرات الفنية النصراوية التي جعلت منه منافساً على الصدارة وخطفها بسداسية بمرمى نجران مستفيداً من تعثر الثلاثي الهلال والاتفاق والاتحاد بالتعادل ليلعن النصر عن صدارة مؤقتة ولكنها مستحقة في وقتها عطفاً على الطموح النصراوي الكبير نحو تحقيق لقب الدوري بعد غياب وسبات عميق منذ العام 1409هـ بمسماه الدوري الممتاز و1415هـ بالمسمى الجديد كأس دوري خادم الحرمين الشريفين..
التفوق النصراوي والصدارة المؤقتة لا بد لها من أسباب ولعل أهمها الرغبة النصراوية في تعويض جماهيره عن السنين العجاف وتزامنت مع التراخي والتردي الهلالي والاتحادي بالرغم من الفرصة للفريقين لإبعاد النصر عن الصدارة في أقرب فرصة خصوصاً بالمباريات المؤجلة القادمة للاتحاد والهلال التي ستمنح أي منها الصدارة وستقربه للقب، ولكن المتابع للدوري هذا العام يستوحي منه غموض المنافسة على اللقب والتي قد تسعد النصر بجماهيره أو الاتفاق بأيامه الذهبية، ولكن يؤكد الجميع بأن اللقب سيكون محصوراً بين الهلال والاتحاد، ولا أدل من ذلك على السنوات الخمسة عشرة الماضية التي انحصر فيها اللقب بين الهلال والاتحاد مع تدخل بسيط من الشباب في مناسبات..
ولعل المتابع لمسيرة الفريق النصراوي منذ السقوط الأكبر عام 1427هـ بمنافسته على الهبوط ونجاته بالبقاء في الجولة قبل الأخيرة يدرك بأن العمل كان على قدم وساق لعودة النصر، وشهد مستواه ومركزه تحسناً كبيراً حتى عاد للصدارة.
وكما هو الحال للاتفاق الذي فرط في الانفراد بالصدارة في آخر الثواني ولكنه أعاد لنا اتفاق الصولات والجولات، اتفاق الثمانينيات وتفوق على نفسه في السنوات الأخيرة ليعود منافساً على صدارة الدوري بعد ما صارع من أجل البقاء قبل أربعة مواسم عام 1427هـ تحديداً..
صدارة النصر ومنافسة الاتفاق جاءتا لتؤكدان عودة المنافسة من جديد بظهور منافسين جدد ولتؤكدان العمل الجبار الذي يبذل في الفريقين كما تؤكدان كذلك حالة التراخي في الهلال والاتحاد وإن كان الأغلبية يؤكدون بأن المنافسة في نهاية الدوري ستكون بين الهلال والاتحاد على لقب الدوري لامتلاكهما لمقومات الفريق البطل صاحب النفس الطويل.