دكتور صار لي متزوجة أربع سنين بس صارت مشاكل كثير مع زوجي وسببها كذبي عليه فيكتشف وكل مرة أعتذر وأندم بس ولكن في المرة الأخيرة هجرني وقاطعني فكيف أعود إليه؟
ولك سائلتي الفاضلة الرد:
إن الاعتراف بالخطأ هو أهم الخطوات نحو التصحيح وأحيي فيك صراحتك وشجاعتك ورغبتك الجادة في إيجاد حل لمشكلتك وحديثي لن يكون عن كيفية العودة فلن ينفعك هذا إذا ما عدت ومعك رذيلة الكذب القبيحة لذا سيكون حديثي عن كيف التخلص من الكذب, والطريق لن يكون سهلاً ميسراً بل هي رحلة طويلة من ضبط النفس ومسك اللسان سائلاً المولى أن يعينك على الصمود والثبات فيها وأول التوجيهات في هذا الشأن أن تراجعي شريط ذكرياتك وتتأملي في نتائج ما خلّفه الكذب لك في الماضي من مصائب وأقلها احتقار زوجك له وعدم ثقته فيك فاعتياد الكذب آفة سيئة وخلة قبيحة كافية لإسقاط الاحترام والتقدير وتشويه الصورة وهو أسُ الرذائل وجماع الأخلاق السيئة، والأمم المتحضرة عادة قلما تجد فيها من يُكّذب غيره فهم مقتنعون بأن الإنسان لا يكذب وعندما يضبط متلبساً بجريمة الكذب فليس له إلا الرفض في كل شيء، إضافة إلى العقوبة الموجعة والتي سينالها الكاذب عندما يلقى ربه إذا ما اعتاد على الكذب وتطبع به, إضافة إلى هوان الكاذب على نفسه وخداعه لها مما يورث وهناً في روحه واهتزازاً في شخصيته، عاهدي نفسك على أن تقولي الصدق حتى وإن تأكد لك ضررك، أقلي من الحديث ما أمكنك فكثرته مظنة الكذب والزلل وعلقي على مكتبك بعض العبارات التي تحرض على الصدق وتحذر من الكذب رعاك الله وجعلك من الصادقين.
شعاع:
لصدق الحقيقي هو أن تقول الحقيقة في موقف لا ينجيك منه إلا الكذب.