أخي د. خالد السلام عليكم أنا فتاة على وشك الزواج وسيكون زواجي بعد شهرين بإذن الله وسوف أسكن بالقرب من أهل زوجي وعلاقتي مع والدة زوجي جداً تهمني ولا أريد أن أخسرها مطلقاً فهل من توجيهات ونصائح بهذا الشأن وفقك الله.
ولك سائلتي الفاضلة الرد:
أعجبني بعد نظرك وروعة استشرافك وما كان هذا السؤال إلا من إحساس عميق بعظم المسؤولية ورغبة أكيدة في تلمس دواعي السعادة في الحياة الزوجية ولاشك أن أم الزوج طرف رئيس في منظومة حياتك فتوتر العلاقة بينكما مؤذنٌ بشقاق بينك وبين زوجك وجودة العلاقة بينكما مظنة تعاظم حب الزوج واحترامه وتقديره لك وللأسف أن الإعلام قد اجتهد في التفنن في تشويه صورة (أم الزوج) وفي صناعة خصومة مفتعلة بينها وبين زوجة الابن وإشعال نار العداوة بينهما فدعي عنك أختي الزوجة كل سخافاتهم وترهاتهم وأحسني لها ما أمكنك، فبهذا تكسبين رضا ربك وزوجك، وترسمين لبيتك أجمل لوحات السعادة، وتكونين بإذن الله في مأمن من دين سيرد لك حال كنت سبباً في تحريض الزوج على أهله ووالدته خصوصاً وهذه بعض التوجيهات التي تعينك على علاقة ملؤها الود والحب مع (خالتك):
1- تجاهلي سفسطات الإعلام وخزعبلاته في وجود تلك العداوة، وتأكدي أنّ أم زوجك هي بمثابة أمك، فاحترمي قدرها وراعي عمرها وعامليها كما تعاملين والدتك.
2- إياك وما تقوم به بعض الزوجات من تصرفات لئيمة وكيد وخبث ومحاولات لا تنتهي في تشويه صورة (أم الزوج) أمام ولدها بدموع تماسيح وآهات كاذبة فتمهد للزوج دروب العقوق البشعة.
3- كوني عوناً لزوجك في برِّه لوالدته وحثيه على كثرة الزيارة ومداومة التواصل وذكِّريه إن غفل.
4- إياكِ أن تعترضي على ما يقدمه زوجك لأُمِّه من هدايا وهبات، وتأكدي أن العاق لوالدته لن يكون في يوم زوجاً وفياً لغيرها.
5- كوني خفيفة ظل ونفس ولا تبالغي في زيارتها فإن كثرة الاحتكاك تولد التوتر واكتفي بإرسال أولادك ولتكن زيارتك من حين لآخر وإذا ذهبت لزيارتها فاحرصي على أن تأخذي معك شيئاً مثل (قهوة، حلى)، وإذا حضرتِ مناسبة عند أهل زوجك فتواصلي معهم واسأليهم عن كيفية تقديم العون له ولا تحضري كضيفة شرف فقومي واعملي وساعديهم فهذا مما يجمل شخصيتك ويكسبك التقدير.
6-ربي أولادك على احترام جدتهم وطاعتها واغرسي المحبة والودَّ لها في قلوبهم وعوِّديهم على زيارتها ولا تغفلي عن تعليم أولادك الأدب واحترام جدتهم بتقبيل رأسها ويدها وعدم إزعاجها.
7- قدِّمي قضاء حاجتها على حاجتك راضية بلا تذمُّر أو شكوى، وإياك وإشعال نار الغضب ورفع رايات القطيعة بينك وبين زوجك من أجل هذا، فإن حماتك إذا رأت منك هذا التنازل وهذا الاحترام فإنها بلا شك ستتنازل عن أشياء كثيرة.. رعاك الله ورزقك صلاح النية والذرية.
شعاع:
الطريق إلى التميز يكون -من خلال بذل الجهد الإضافي- لا يكون مزدحماً بالكثير من الناس أبداً!.