تعتبر دبي مع جارتها أبو ظبي أحد أهم المدن في الدول الخليجية احتفاء بالسينما، فهي لا تكتفي بالسينما التجارية كما تفعل المدن الأخرى في الدول الخليجية مثل المنامة أو الكويت، بل صنعت بينها وبين جمهورها جسوراً ثقافية عدة من خلال إنشاء أهم مهرجانين في المنطقة هما مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي وكلاهما يعرضان أفلاما عالمية وإقليمية وخليجية في تواصل ثقافي وحقيقي مع المقيمين والزوار لدولة الإمارات العربية المتحدة.
النمط والأسلوب والطريقة التي تتم فيها إدارة المهرجانين تختلف كلياً عن الفعاليات السينمائية التي تقام في دول مجاورة مثل عمان وقطر، فنجد مثلاً في مهرجان مسقط أن التركيز يتم على الأفلام الخليجية، بينما يهتم مهرجان (تروبيكا) في العاصمة القطرية قطر بالأفلام العالمية متجاهلاً الإنتاج الخليجي، بينما تتخبط الكويت في تعاملها مع المهرجانات السينمائية آخرها مع مهرجان السينما العربية والذي ترأسه الممثل طارق العلي في خطوة استغربها الكثير من المتابعين للحركة السنيمائية في الكويت، بينما نجد نادي السينما في البحرين يحاول جاهدا لإيجاد شخصية بلا فائدة، فيما نجد الحراك في السعودية متفاوتاً خصوصا مع تبني وزارة الثقافة والإعلام العديد من الأفلام السعودية وعرض بعضها في القناة الثقافية السعودية، مع عروض دولية في منطقة السفارة في جدة الأمر الذي يجده الكثير من المراقبين خطوة جيدة بينما يطمح البعض في مهرجان دولي يتم فيه دعوة العديد من ممثلي الدول من الناحية الثقافية والفنية للتعريف بالإنتاج المحلي وعكس الصورة للسعودية والتي من الممكن أن يتم تقديمها من خلال الفن السابع.