القدس - بلال أبو دقة:
كشف كتاب «الأراضي المحتلة» الذي أعدته منظمة «كسر الصمت الإسرائيلية» يشمل القصص التي وقعت أثناء الحرب على غزة أواخر عام 2008، بعض شهادات الجنود الإسرائيليين السابقين الذين ينضوون تحت منظمة «كسر الصمت» بشأن تجاوزات وإساءة المعاملة التي قام بها الإسرائيليون بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية أيضا.
واللافت في الأمر أن هؤلاء الجنود السابقين تجرؤوا في الكشف عن هويتهم للمرة الأولى في محاولة لسماع أصواتهم.
ومن ضمن القصص التي رواها أحد الجنود وصفه لاستمتاع الجنود بالحديث مساء عما قاموا به ذلك اليوم أثناء الغزو على غزة 2008؛ فقد نقل عن أحدهم قوله «بعد طرق الباب وضعنا قنبلة على عتبته، وعندما حاولت المرأة فتحه انفجرت القنبلة وتناثرت المرأة أشلاء».
ويتابع الجندي «ثم جاء أطفالها ورأوا أشلاءها متناثرة على الجدران، لقد كان مشهدا مثيرا للضحك» ثم دخل في نوبة ضحك عال..!
وتقول صحيفة «إندبندنت أون صنداى» البريطانية التي نشرت التقرير: «إن القصد من هذه القصص أنها لا تثير الصدمة وحسب، بل تبدو موثقة، وتكشف عن صورة الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من أربعين عاما.
ويشير الكتاب إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية -خاصة بالضفة الغربية- تتجاوز الأغراض الدفاعية، وتؤدي بشكل منظم إلى «الضم بحكم الأمر الواقع» للأراضي الفلسطينية عبر تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم.
يُذكر أن «كسر الصمت» منذ بدايتها عام 2004 جمعت أكثر من 700 شهادة من المجندين الإسرائيليين وجنود الاحتياط، والتي تتناول أكثر من عشر سنوات منذ بداية الانتفاضة الثانية. وفى يوليو العام الماضي، كان تأثيرها الأكبر بنشر شهادات 30 جندياً مقاتلاً تقريباً شاركوا في الحرب على قطاع غزة في شتاء 2009.