روما - (أ ف ب):
ينطوي طرح الثقة بحكومة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني اليوم الثلاثاء في البرلمان على مجازفة كبرى إذ إن حجب الثقة عنها نزولا عن طلب معارضيه وفي طليعتهم حليفه السابق جيانفرانكو فيني سيسقط حكومته بعد سنتين ونصف السنة من توليها السلطة. ويسيطر قدر كبير من الغموض على نتائج التصويت المحتملة، ما جعل الرئيس جورجيو نابوليتانو الذي لا يتولى أي مهام تنفيذية غير أنه يلعب دورا أساسيا في حال قيام أزمة، يقول ممازحا إن «وحده من يملك كرة من البلور» يمكنه التكهن بنتيجة التصويت.إلى ذلك حذر سيلفيو برلسوكوني من فتح أزمة حكومية سيكون «ضربا من الجنون السياسي» واقترح حلا على خصومه وذلك عشية تصويت حاسم على الثقة بالحكومة في البرلمان. وقال برلسكوني في كلمة أمام مجلس الشيوخ «أسألكم... التفكير في الجنون السياسي الذي سينجم عن فتح أزمة اليوم دون حل مرتقب وذي مصداقية». وأضاف «تشهد بلادنا توترات جدية تطال النظام الاقتصادي في الصميم وهو المصداقية المالية للدولة».
وتابع أن الاستقرار المالي في إيطاليا «رهن بالتصويت على حجب الثقة». وعرض برلوسكوني توسيع التحالف الحاكم ليشمل حزب اتحاد الوسط المعارض وعناصر من حركة المستقبل والحرية لإيطاليا برئاسة خصمه جيانفرانكو فيني. وقال برلوسكوني «أريد إعادة تشكيل الائتلاف الذي ضم كل القوى المعتدلة التي كانت أساس تعهدنا السياسي». وأضاف «أن شعب المعتدلين يطالبنا بالاتحاد لصالح إيطاليا»، معتبرا أن الأمر يتعلق ب»إرث لا يقدر» ولا أحد «يمكن أن يتحمل مسؤولية تدميره».