قال وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية الدكتور عبد الله بن عبد الله العبيد إن هناك ضبابية حول وضع الشعير مستقبلاً في الأسواق العالمية فربما تراجعت الكميات المعروضة منه نتيجة لسياسات بعض الدول المنتجة نحو تقليص صادراتها من الشعير نتيجة التغير المناخي أو استخدام المحاصيل الزراعية في إنتاج الوقود الحيوي في التأثير على الكميات المنتجة، وأكد خلال لقائه أعضاء لجنة الأمن الغذائي ولجنة الأعلاف بغرفة الرياض على أهمية التحول التدريجي نحو الأعلاف المركبة تلافياً لحدوث أزمات توفير العلف للمربين.
وأضاف العبيد أن المملكة تستورد ما يقارب 50% من الكمية المتاحة من الشعير في السوق العالمية، وهذا يؤثر سلباً على السوق السعودي في حالة وجود أي ارتفاعات عالمية في أسعار الشعير سواء كانت الأسباب مناخية أو تجارية بحته، مشيراً الى أن الدولة تدعم مربي الماشية من خلال دعم الشعير ودعم مدخلات الأعلاف الأخرى، وشدد على أهمية تطبيق الخطة الوطنية لتشجيع صناعة الأعلاف المركبة ودعم مدخلاتها التي أقرها مجلس الوزراء كحل للحد من تنامي استيراد الشعير إلى المملكة، وإبقائه في حدود معقولة وبالصورة الصحيحة.
وكان اللقاء الذي حضره مسؤولون بالهيئة العامة للغذاء والدواء، قد شهد عدداً من المداخلات حملت آراء ومقترحات عديدة تؤيد في مجملها أهمية التحول نحو الأعلاف المركبة.. حفاظاً على الثروة المائية والمالية بالمملكة وتوفير أعلاف جيدة للمربين والابتعاد عن التأثر الحاد بالأسواق الدولية.