|
الجزيرة - الرياض :
وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، و(واحة الأمير سلمان للعلوم)، أمس الاثنين في مركز الشركة الرئيس، اتفاقية دعم إقامة (قاعة الحياة) ضمن مشروع (الواحة) بمدينة الرياض.
وقع الاتفاقية صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة (سابك)، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، رئيس المجلس التنفيذي لواحة الأمير سلمان للعلوم، وحضر حفل التوقيع المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي (سابك).
وأشار سمو رئيس مجلس إدارة (سابك) إلى أن مبدأ «ثقافة الإبداع» الذي تنتهجه الشركة في جميع أعمالها وعملياتها في المملكة وحول العالم يتطابق مع أحد أهم مرتكزات العمل في (الواحة)، المتمثل في بناء إمكانات المجتمع وتحفيز روح الابتكار والإبداع، لتحقيق أهدافها في إطار إستراتيجية التعليم بالترفيه. وأوضح سموه أن دعم (سابك) لإقامة (قاعة الحياة) يأتي في إطار إبراز دور الشركة المتنامي في علم الكيمياء، وريادة أبحاثها التطبيقية في الصناعات الأساسية الرامية لتحسين جميع مجالات الحياة، إلى جانب مسؤوليتها الاجتماعية في نشر الثقافة العلمية والوعي التقني في المجتمع.
من جانبه قال سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز: «إن مشروع واحة الأمير سلمان يتضمن سبع قاعات قابلة للزيادة وأن المساهمات من قبل القطاع الخاص فيها كشركة سابك وأرامكو السعودية بلغت نحو 400 مليون ريال والتي تتضمن مبالغ الإنشاء والتجهيز، مبيناً سموه أن المشروع من المتوقع الانتهاء من تنفيذه في غضون 20 شهراً وأعرب سموه عن شكره وتقديره للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» ممثلة في سمو رئيس مجلس إدارتها ومسؤوليها لمبادراتهم الاجتماعية العديدة في إطار المسؤولية الاجتماعية ومساهمة الشركة في رعاية إنشاء قاعة» الحياة» بمشروع واحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للعلوم بقيمة 50 مليون ريال.
وقال سموه عقب توقيع عقد رعاية قاعة الحياة إن شركة سابك الشركة الوطنية الرائدة في مجال الصناعات البتروكيماوية سباقة دائماً في دعم المشاريع المتعدي نفعها، مؤكداً أن ذلك يتعدى المسؤولية الاجتماعية ليصل إلى أداء دورها الوطني في تنمية المجتمع.
ورأى سموه أنه من خلال تجربته الطويلة في مجال المسؤولية والرعاية الاجتماعية فإنه يصنف سابك من بين أكثر الشركات السعودية التي تقدم الدور المأمول منها في مجال المسؤولية الاجتماعية وتعمل على أداء دورها الوطني بكل اقتدار مستفيدة من الدعم اللا محدود الذي تجده من قبل الدولة.
وأكد سموه أن مشروع قاعة الحياة ضمن واحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز «لا يعد مشروع مساهمة فقط بل هو مشروع استثمار لسابك في المستقبل وفي الأجيال القادمة وفي مجال تنمية الاهتمام العلمي لدى المواطنين من خلال مشروع واحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي يتم تنفيذه حالياً في الرياض»، مشيراً سموه إلى أن سابك تبنت إنشاء قاعة رئيسية كبيرة جداً من بين قاعات المشروع التي ستستقبل بعد إنشائها الشباب والأسر للتعرف كيف حدثت النقلة الصناعية التي تشهدها المملكة وتتضمن عروضاً للصناعات.
وأوضح سموه أن «المشروع سيتضمن إنشاء وقف لتشغيل الواحة بعد الانتهاء من تنفيذها وتجهيزها» إضافة إلى مساهمة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهيئة تطوير الرياض ووزارة التعليم العالي، لافتاً سموه النظر إلى أن المدينة قد تبنت تشغيل مشروع الواحة ضمن خطتها الرامية إلى بناء المعرفة من الصغر.
وعبر سموه عن تقديره لكافة المساهمين في مشروع الواحة والتزامهم بمساهماتهم المالية وكانت آخر مساهمة لشركة سابك «حيث بلغ إجمالي المساهمات المالية التي تم التعهد بها واستلامها أو جدولتها على دفعات 400 مليون ريال».
وتحدث سموه عن الموقع الخاص بواحة الأمير سلمان للعلوم ضمن حرم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتي ستكون منفصلة عنها حال انتهاء تشييد الواحة والدور المستقبلي والمنشود لها.
يذكر أن غاية (واحة الأمير سلمان للعلوم) التعريف بما وصل إليه العالم من تقدم علمي وتقني في مختلف المجالات، ودور العلماء المسلمين في هذا التطور العلمي، لتكون بمثابة حلقة وصل تربط التراث العلمي الإسلامي بالصناعات الحديثة، وستسهم في تشجيع الشباب على اكتشاف العالم، واختيار مسارات حياتهم المستقبلية، بالإضافة إلى دفعهم للوعي بأهمية العلم في بناء الأمم، وتوعيتهم بسبل استغلال موارد الأرض الاستغلال الأمثل لتحقيق النمو والازدهار لمستقبل البشرية.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع الواحة يقع على أرض تبلغ مساحتها 200 ألف متر مربع في الناحية الشمالية الغربية لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مدينة الرياض، وتتولى الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الإشراف على تصميمه وإنشائه، وتشمل الواحة قبة الاستقبال والتوعية، وقبة العرض الرقمية ثلاثية الأبعاد، والمبنى الإداري مع البهو الرئيس، وبهو المدخل، إلى جانب سبع قاعات علمية متخصصة تغطي المعارف الأساسية، في علوم الأرض، والفضاء، والماء، والحياة، والتقنية، والطاقة، تقدم من خلالها أنشطة وفعاليات علمية ترفيهية على مدار العام، تستقطب جميع الفئات العمرية في المجتمع.