|
الجزيرة- ندى الربيعة
قال أصحاب شركات مشاركة في معرض سيتي سكيب الرياض 2010ل»الجزيرة» إن عدم صدور الأنظمة من قبل الجهات الرسمية أبرز العوائق في مسيرة تطور السوق العقاري السعودي, وقال جورج شهوان رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات المشاركة: أبرز السلبيات التي قد تواجهنا أثناء دخولنا إلى السوق العقاري السعودي وهي تعتبر عائقا يؤخر ولا يعوق هي عدم صدور أنظمة الرهن العقاري وعدم صدور قوانين مشجعة للتملك، وأضاف: علمنا أن هناك دراسة جدية على ضوئها أقرت بعض القوانين ومن المتوقع أن تصدر قريبا لتشجع على التمويل العقاري فهذه مسألة مهمة جداً وأود أن أذكر أن المصارف اللبنانية تمول مشاريع للسعوديين الذين يرغبون التملك في لبنان بتمويل يصل إلى 50% من قيمة العقار.
وأوضح شهوان: المعرض فرصة لنا للمشاركة وتسويق مشاريع الشركة ونحن نعمل على دراسة السوق السعودي للبدء في تطوير مشاريع واستثمارات في المملكة، حيث إن المملكة وبالأخص مدينة الرياض تمثل للسوق العقاري ثقل كبير كذلك لوجود جالية لبنانية كبيرة في الرياض تشكل مجتمع مهم جداً لدينا ولديها القدرة الشرائية المناسبة، ولا يخفى على الجميع وجود نقص في الوحدات السكانية في المملكة لا سيما في الرياض وبحسب التعداد السكاني في المملكة فعدد الشباب كبير جداً وبحاجة ماسة لما يقارب 150 ألف وحدة سكنية في السنة وعلى ضوء هذه الدراسات فمن المتوقع أن يشهد السوق العقاري تطوراً بارزاً ويحتل مركزاً مهماً بين الأسواق العربية والخليجية ويكون التركيز منصباً عليه بالدرجة الأولى.
وأضاف: إننا نبحث عن مطور عقاري سعودي للدخول في الشراكة الفعلية لأن الطلب على المساكن في المملكة طلب فعلي من قبل المواطنين ومع ارتفاع قيمة الإيجارات أصبح من الأفضل للمستهلكين امتلاك الشقق السكنية عوضاً عن المستأجرة.
من جهته بين أحمد جركس مدير مشاريع شركة ألمانية للاستشارات الهندسية: أن الشركة حالياًً أسست فرعها الجديد بمدينة جدة بشراكة سعودية بهدف عرض مشاريع الشركة داخل وخارج المملكة فلدينا عدة مشاريع قائمة بالمملكة تقدر بمليار ونصف المليار ريال ومن الأمور السلبية التي تواجهنا هي مشكلة إصدار التراخيص ومتطلباتها والقوانين والأنظمة غير الواضحة نوعاً ما والجانب الآخر تراخيص المشاريع والمباني في الدوائر الحكومية فيجب أن تكون أكثر مرونة، مضيفاً بأن المملكة مقدمة على تطور هائل فكلما أصبحت الإجراءات والأنظمة أكثر مرونة كلما ساعد ذلك على سرعة استجابة الشركات الكبرى لعقد شراكات وإقامة مشاريع بالمملكة.
كما أعلن محمد عباس مستشار تطوير الأعمال بشركة سنغافورية لتصميم وإدارة المشاريع أيضاً عن حجم مشاريع الشركة المقامة في المملكة والتحديات التي تواجه الشريك الأجنبي للدخول في السوق السعودي قائلاً: لدينا عدة مشاريع في المملكة منها على سبيل المثال في الرياض مركز الملك عبد الله المالي بتكلفة تبلغ 24 مليون ريال ومشروع تطوير الواجهة البحرية بجدة ويبلغ ما يقارب 15 مليون ريال وفي حقيقة الأمر نحن نتطلع إلى عدة مشاريع داخل المملكة ونتحين الفرص للتوسع فيها فالمملكة لديها فرص كبيرة والسوق نشيط وينمو ويتطور بشكل سريع ولكن نواجه صعوبات في استخراج تأشيرات الزيارة لبعض المهندسين من خارج المملكة وبالأخص المهندسات فالمشروع التجاري يحتاج إلى دراسة مستفيضة قبل الاتفاق والشروع في توقيع العقود ولهذا نضطر إلى نقل اجتماعاتنا في مدينة البحرين كأقرب نقطة للمملكة وأيضاً نواجه مشكلة تراخيص لتأسيس المكتب الاستشاري فعلى سبيل المثال ترخيص مكتب الرياض أخذ سنة من الزمن حتى انتهى إصدار الترخيص ويبقى الآن فرع جدة وكذلك الروتين المعقد لدى الدوائر الحكومية ونتطلع إلى حل سريع لهذه الصعوبات من قبل الجهات المعنية.