الجزيرة- الرياض :

تلقت الفرع النسوي لهيئة حقوق الإنسان الرياض في العام المنصرم (1431 هـ) العديد من القضايا التي تقدم بها مواطنات ومقيمات؛ أبرز تلك القضايا كانت في قضايا التعسف وقضايا المطالبة بالجنسية وقضايا الحق في العمل وحقوق السجناء والحق بالزواج وحق الرعاية الاجتماعية وحق اللجوء للقضاء، وحق التنقل والحق بالتعليم والحق في بيئة سليمة؛ هذا بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى المتفرقة ليصل إجمالي ما تلقته الهيئة في منطقة الرياض من قضايا -تقدم بها كل من المواطنات والمقيمات- إلى (233) أضافة لعدد من الشكاوي التي تم حلها مباشرة أو عن طريق توجيهها للجهة المختصة بقضيتها وتقديم المشورة القانونية في ذلك.

من جانبها أوضحت المشرفة على الفرع النسوي الأستاذة عهود الإبراهيم أن الفرع ركز على الحالات الخاصة (المتقدمة بالشكوى) من خلال ارشادها وتحويلها للجهات التي من الممكن أن تقدم لها يد العون والمساندة. وحل كل ما يمكن أن يدخل في اختصاصات عمل الهيئة.. كما قام الفرع بتهيئة بيئة ملائمة للمتقدمات بالشكوى تقدم لهن أكبر قدر ممكن من الراحة، فتم إنشاء ركن ترفيهي تثقيفي لأطفالهن لتكون الأم مطمأنة عند إنشغالها بشرح حالتها للأخصائية.

وبينت الإبراهيم أن الفرع يسير لتحقيق أهداف الهيئة بتوجيهات ومتابعة من معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان في نشر الوعي الحقوقي على مختلف شرائح المجتمع تحت مظلة برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان الذي صدرت الموافقة عليه من قبل خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في وضع السياسة العامة لتنمية الوعي الحقوقي و نشره من خلال مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية.

وأوضحت أن الفرع ركز طاقاته خلال هذا العام على جهات عدة منها القطاع التعليمي بمختلف شرائحه، وأيضاً من خلال اللقاءات والاجتماعات التعارفية مع الجهات الخيرية والتوعوية والتي تهدف بدورها إلى إيجاد نقاط تواصل تخدم فئات المجتمع بصورة عامة.

كما ساهمت هذه اللقاءات في دعم مسيرة نشر الثقافة الحقوقية من خلال عملها الدؤوب في تنمية المجتمع بشكل واضح في عدة حقوق كحق العمل وحق التعليم وحق الرعاية الصحية وحق التنمية وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.. وغيرها.

ومن هذه الجهات التي تم بحث سبل التعاون معها جمعية النهضة الخيرية وجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري التنموي ومركز باحثات لدراسات المرأة وجمعية واعي ومركز عبداللطيف للكشف المبكر للسرطان التابع لجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان وجمعية دسكا لرعاية أطفال متلازمة داون ومركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد ومؤسسة التربويين التعليمية ومجموعة من المستشفيات الحكومية.

وقام الفرع النسوي لهيئة حقوق الإنسان أيضاً بتدريب بعض الفئات من أفراد المجتمع في مجال الاختصاص مع جهات تعليمية عدة كالمؤسسة العامة للتدريب والتقنية وجامعة الأمير سلطان وذلك باستضافة طالباتهن لتدريب في الفرع.

وخلال تنفيذ أنشطتنا التوعوية المختلفة سعينا لاستخدم وسائل عدة لدعم تنفيذ التوعية الحقوقية بإصدار المطبوعات المتعددة التي تساهم في إيصال المعلومة ومنها قصص الأطفال التي تعرف بحقوقهم بطريقة تشويقية. وتتواصل الجهود للاستمرار في نشر حقوق الإنسان والبحث عن وسائل جديدة لنشرها بالاستفادة من التجارب والخبرات الناجحة.