الرياض واس:
بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز نظمت اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف السعودية بالتعاون مع كرسي أبحاث المرأة السعودية ودورها في تنمية المجتمع في جامعة الملك سعود أمس ندوة بعنوان « البيئة التشريعية والتنظيمية للعمل الجزئي والعمل عن بعد للمرأة في المملكة العربية السعودية « وذلك بقاعة خديجة بنت خويلد في مركز الدراسات الجامعية للبنات جامعة الملك سعود. وأوضحت المشرفة على كرسي أبحاث المرأة السعودية دكتورة نورة بن عدوان في كلمة لها رؤية ورسالة والأهداف العامة لكرسي أبحاث المرأة السعودية ونبذة عن الكرسي، مبينة أن النهضة الحديثة التي تشهدها البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين تستدعي السعي الحثيث لكل عمل جاد، مشيرة إلى أن هذه الندوة استجابة لأهدافها في سبيل دعم وتنمية المرأة في المملكة واستشراف الدور المستقبلي المأمول لها في بناء المجتمع ورفاهيته. إثر ذلك ألقت الأميرة موضي بنت خالد كلمة بينت فيها أن موضوع الندوة شائك وصعب ومن صميم عمل سموها كأمينة عامة بجمعية النهضة النسائية الخيرية عاصرت خدمة المرأة السعودية منذ أن كانت لا تعمل إلا في القطاع التعليمي الحكومي إلى الشهر الماضي حين طلبت أحد المستشفيات من الجمعية بتوفير 25 موظفة للعمل كمساعدة تمريض فتقدم حينها 300 امرأة للوظيفة بينهن 70 % حاصلات على الشهادة الجامعية فبات عمل المرأة ليس ترفا بل ضرورة حياة ووجود. ثم ذكرت سموها أن نسبة البطالة بين النساء السعوديات هي 28.4 % مقارنة بالذكر 6.9 % واستعرضت مبررات المعارضين للعمل والحلول المقترحة من قبلهم وأهمها إيجاد أنظمة تحمي المرأة العاملة من الأذى والتحرش وتحديد ضوابط زي المرأة في العمل بما يتناسب مع تعاليم الدين سائلة المولى أن يوفق الجميع. ثم انطلقت الجلسة الأولى للندوة بعنوان « البيئة التنظيمية والتشريعية للعمل الجزئي والعمل عن بعد في المملكة العربية السعودية « أدارتها نائب محافظ للتدريب التقني للبنات الدكتورة منيرة العلولا فبدأت الورقة الأولى أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي المساعد بجامعة الأميرة نورة الدكتورة سعاد الحارثي بعنوان « استراتيجيات العمل عن بعد لمواجهة التحديات المستقبلية في بيئة منظمات الأعمال « أعقبتها ورقة بعنوان « البيئة التشريعية لنظام العمل عن بعد والعمل الجزئي للمرأة في المملكة « قدمتها مدير عام إدارة برامج التدريب المشترك بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتورة حنان الجويعد ثم فتح المجال للمناقشات وطرح التساؤلات. بعد ذلك واصلت الجلسة الثانية بعنوان « الأنظمة والخبرات المحلية والدولية في مجال العمل المرن للمرأة « وأدارتها عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس بجامعة الملك سعود الدكتورة وفاء طيبة وتحدثت في الورقة الأولى رئيسة اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف السعودية هدى الجريسي عن « تنظيم مجالات بيئة العمل من المنزل للمرأة في المملكة « بعدها عرضت مشرفة برنامج التنظيم للتدريب المشترك منيرة العسيري عن « التجارب الدولية لنظام العمل عن بعد والعمل الجزئي «. واختتمت الجلسة المدير العام المكلف بالإدارة النسائية بمجلس الغرف السعودية هيفاء الحسيني ورقتها عن « نظام العمل في المملكة والمرأة الواقع والمأمول « ثم فتح المجال لطرح التساؤلات والمناقشة. بعد ذلك عرضت الدكتورة موضي الدغيثر من جامعة الملك سعود توصيات الندوة، وكان من أهمها إنشاء هيئة وطنية مستقلة مشكلة من الجهات ذات العلاقة لوضع استراتيجيات وخطط سريعة لتطوير البنية التحتية وتوفير التقنية اللازمة في بيئات الأعمال والقطاع الإسكاني بشكل سريع وأن تتصف بالشمولية في تلبية متطلبات جميع القطاعات، تصميم وإطلاق نماذج مشاريع مصغرة ذات أهداف اختباريه لآليات العمل عن بعد على مستويات متعددة بهدف دراسة نتائجها وتعميمها لاحقا، نشر ثقافة نظام عمل المرأة الجزئي في المملكة، تحديد حقوق وواجبات ومسئوليات ومهام الموظف. وفي ختام الندوة تسلمت الأميرة موضي بنت خالد درعا تقديرية من جامعة الملك سعود، كما قدمت سموها شهادات الشكر والتقدير للمشاركات والمنظمات والجهات الراعية. بعد ذلك توجهت سموها لافتتاح المعرض المصاحب للندوة الذي ضم على أركانا تعريفية للجهات التالية « الغرفة التجارية الصناعية بالرياض - المعهد المصرفي - صندوق تنمية الموارد البشرية - مجلس الغرف السعودية - مركز باحثات لدراسات المرأة - باب رزق جميل - المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني «. الجدير بالذكر أقيم على هامش الندوة ورشة عمل بعنوان « كيف تديرين مشروعك من المنزل».