كان سمو رئيس الهلال ذكياً وهو يخفف على جماهير ناديه من وطأة الأخبار التي تتحدث عن مغادرة بعض نجوم الفريق من اللاعبين الأجانب خلال فترة التسجيل الثانية التي باتت على الأبواب حيث قال سموه مخاطباً جماهير الزعيم ليس مهماً من سيرحل بل المهم من سيأتي. وهذه العبارة فتحت أبواب الأمل مشرعة أمام الجماهير بأن القادم سيكون أفضل وأجمل.
رئيس النصر تحدث بعين العقل والمنطق الاحترافي البحت عندما أعلن أنه سيفاوض جميع اللاعبين المنتهية عقودهم مع أنديتهم دون أي تردد أو حساسية عندما يرى أن في ضم أي لاعب منهم يحقق فائدة لناديه. هذه الممارسة الاحترافية الواعية والمعلنة هي ما يجب أن تسير عليه جميع أنديتنا بعيداً عن ممارسات سابقة كانت تتم من تحت الطاولة وبناء على تخريب علاقة بعض اللاعبين بأنديتهم قبل انتهاء عقودهم.
مثلما سقط الحكم عباس إبراهيم في مباراة الاتفاق والاتحاد سقط الثنائي الكثيري وخماش أيضاً في مباراة الهلال والتعاون بقراراتهما الخاطئة والتي أثرت في نتيجتي المباراتين. ويبدو أن معاناة لجنة الحكام سوف تستمر طويلاً مع أبنائها غير القادرين على تطوير مستوياتهم والوصول بها إلى الحدود الدنيا من الطموحات.
التطور الفني الكبير الحاصل في فريق النصر يجب أن لا يندفع محبو النادي ومسيروه في الحديث وتصويره على أن الفريق قد وصل للقمة وأن مرحلة البناء قد اكتملت. فالمشوار ما زال طويلاً وما حدث ما هو إلا مجرد مرحلة تم تجاوزها من عدة مراحل يجب إتمامها حتى لا تحدث انتكاسة ويعود الفريق إلى المربع الأول.
يا ترى ما الذي جعل الحكم سعد الكثيري يندفع بتلك السرعة ليحتسب ضربة جزاء غير صحيحة ضد الهلال في مباراته أمام التعاون؟! وكيف اندفع أيضاً مساعده الثاني ليشير إلى وجود ضربة جزاء أخرى غير صحيحة في الجهة البعيدة عنه رغم وضوح تمثيل وتحايل مهاجم التعاون؟! ليس هناك تبرير أو تفسير لتلك القرارات سوى أنه جرأة من أولئك الحكام على القفز على مواد القانون من أجل الإجحاف بحق الهلال.
تجديد نجم النصر الصاعد سعود حمود عقده مع ناديه مقابل ثلاثة أضعاف مبلغ انتقاله السابق من نادي الرياض يؤكد مقدار تطور مستوى اللاعب وحجم تقدير إدارة النصر للاعب وتثمينها لتطور مستواه مما سيكون له أكبر الأثر على مستقبل اللاعب وعلى اللاعبين الآخرين الذين سيحرصون على تتبع خطى حمود.