مدخل.. المتنبي..
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
الإعلام الفاسد الذي يبث من خلال الفضاء الخليجي من قنوات تجارية أصبح مصدر تلوث سمعي وبصري مزعج ومقرف في نفس الوقت، صحيح أنه فرض نفسه في التواجد ولكن ليس بما يقدمه من عمل مميز ومهني بل بقوة الدعم المادي والمعنوي والسياسي من قبل قوه سياسية وقيادية لها باع طويل في الدبلوماسية، هكذا كنا نعتقد في أول الأمر ولكن الحقيقة والواقع الحالي والمنطق يرفض التصديق بهذا الاعتقاد لتلك الشخصية الداعمة، لأن ما يقوم به أولئك المدعومون من عمل هو بعيد كل البعد عن مهنة الإعلام وشرفها، فما يقدمونه سلوك شاذ وكذب وقذف وكراهية وحسد، وبالتالي هذه الأخلاقيات والممارسات لا تعطيهم حق التشرف بالانتماء للإعلام وأهله.
هم يعتقدون أنهم من فئة الإعلاميين ويحلمون أن يكون كذلك وأصبحوا يعيشون هذا الحلم وهم في الأساس لا يعرفون معنى الإعلام، بل إن الواحد منهم لا شأن له بذلك البتة وأيضا لا شأن لهم بالأخلاق الإنسانية.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: متى يتم حظر ومحاربة هذا التلوث السمعي والبصري وحجب تلك القنوات الفاسدة التي تبحث عن المادة والتفرقة بين أبناء البلد الواحد في ظل غياب الوعي والحكمة والفطنة للقوة الداعمة؟
خروج..
(لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره)