مرات - إبراهيم الدهيش :
لأن غازي القصيبي شخصية استثنائية فقد كانت وفاته - يرحمه الله - فاجعة ووداعه صادماً مؤثراً والحديث عنه وفيه لا يمل وسيظل اسمه محفوراً في قلوب محبيه، وستبقى سيرته كمسؤول تاريخاً وكإنسان رواية. هكذا بدأ الشيخ محمد عبدالرحمن الدعيج إمام مسجد مصعب بن عمير عضو المجلس البلدي بمرات حديث ذكرياته مع معالي الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - حيث قال: لقد عرفت معاليه إبان عملي موفداً للبحرين من قبل وزارة التربية والتعليم، وكان يومها سفيراً للمملكة لدى البحرين كنا نلتقي في السفارة في اجتماع أسبوعي خصصت له ليلة الأربعاء في تجمع أشبه ما يكون بنادٍ سعودي كانت تجري خلاله المناقشات الأدبية والحوارات الثقافية، كان يشاركنا آنذاك في تلك الأمسيات نخبة من الأحباب منهم القنصل ناصر المسرع والملحق الثقافي الشيخ عبدالإله آل الشيخ ووالده الشيخ حسن آل الشيخ - يرحمه الله - وجده التقي الورع الشيخ عمر رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عهد المؤسس - طيب الله ثراه - وكذلك الأستاذ عبدالإله بن حسن آل الشيخ والصديق الشاعر عبدالرحمن رفيع والإخوة إبراهيم نتو ومحمد العجمي وطلعت المسلماني ومحمد بن طالب ومعجب العجالين وعميد السعوديين في البحرين عبدالله الزامل.
ويجتر (الدعيج) بعض المواقف مع معاليه فيقول: كان لنا زميل لم يرزق بالولد وكانت لديه خمس بنيات فرزق الولد إلا أنه كان يحتاج للرعاية المكثفة، فما كان من أبي سهيل إلا أن رتب أموره في أحد المستشفيات السعودية وبشكل عاجل، وانكسر قارب أحد حراس السفارة فقام بتعويضه بدلاً عنه، وزاد وجعي أن الموت غيب أبا سهيل عن حضور زفاف ابني وليد الذي يعتز كثيراً بصورة جمعته مع معاليه وهو لم يبلغ الثامنة بعد، وتزينت بتعليق أبوي متفائل من لدن د. غازي القصيبي رحمه الله.