الخرطوم - نيويورك - وكالات
أعلنت السلطة القضائية في السودان فتح تحقيق حول تعرض فتاة للجلد بعنف على أيدي رجال يرتدون زي الشرطة ونشرت صورها عبر الإنترنت. ويظهر شريط الفيديو المتداول على موقع يوتيوب منذ بضعة أيام امرأة تدل ملامحها على أنها سودانية راكعة وهي تبكي وتصرخ في حين يقوم رجال يرتدون زي الشرطة الأزرق بجلدها على رأسها وكل أنحاء جسمها.
وقالت السلطة القضائية في بيان نشرته الصحف السودانية الاثنين إنه «سيتم فتح تحقيق حول تنفيذ عقوبة الجلد بالفتاة التي تناولت صورها مواقع على الشبكة العنكبوتية ومخالفة تنفيذ العقوبة للضوابط المقررة قانوناً وفقاً للمنشورات الجنائية».
وأضافت: «سوف تتخذ السلطة القضائية ما يلزم من إجراءات على ضوء ما يسفر عنه التحقيق».
ومن ناحيته، قال عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم والمسؤول الكبير في حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس حسن البشير أن «هذه المرأة عوقبت بموجب الشريعة ولكن هناك خطأ في طريقة تنفيذ العقوبة بحقها». ولم توضح السلطة القضائية مسببات فرض عقوبة الجلد على المرأة. من جهة أخرى أكدت الأمم المتحدة الاثنين إن قوات من شمال السودان قصفت الجنوب هذا الشهر وهو أول تأكيد مستقل للهجمات التي أثارت التوتر قبل الاستفتاء على انفصال الجنوب. واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان الشمال بتنفيذ سلسلة من الغارات الجوية على الجنوب في نوفمبر وديسمبر بهدف تعطيل الاستفتاء.
ولم تعلق بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام على تلك الأنباء إلا اليوم.
إلى ذلك تواجه المحكمة الجنائية الدولية هذا الأسبوع اختبار قوة جديداً مع عزم الرئيس السوداني عمر البشير الصادرة بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في نزاع دارفور، الخروج من بلاده رغم ذلك والتوجه إلى زامبيا.
والبشير مدعو اليوم الأربعاء إلى المشاركة في قمة في زامبيا وفي مهرجان في السنغال نهاية الشهر.
وأكد المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو أن الرئيس السوداني محاصر.
وقال سفير السودان في الأمم المتحدة الحاج علي عثمان أن «الرئيس البشير سيواصل السفر ولن يستطيع أحد الحد من تنقلاته».